قالت وزارة الدفاع الروسية أن طائرةً روسية بعيدة المدى سقطت في جنوب البلاد بعد تعرضها لخللٍ فنيٍ في المحرك الرئيسي, حيث سقطت الطائرة  وهي من طراز توبوليف22M3، والمعروفة باسم Backfire لدى حلف الناتو، على بطنها في منطقة أستراخان على بعد 780 ميلاً جنوب موسكو يوم الاثنين الماضي.

وقال متحدثٌ حكومي ان اثنين من افراد الطاقم قاموا بهبوطٍ اضطراري أثناء سقوط الطائرة في حقلٍ بعيد عن البلدات والمدن الرئيسية ولم يصابا بجروحٍ خطيرة في الحادث, وأضاف المتحدث أن الطائرة كانت تشارك في مهمة تدريبٍ ولم تكن محملة بالذخيرة وقت سقوط الطائرة.

دخلت الطائرات المقاتلة من طراز توبوليف22M3 في الخدمة العسكرية الفعلية في عام 1989 ، كإصدارٍ محدث من طراز توبوليف22M في حقبة الحرب الباردة، والتي بدأت مهام طيرانها الأولى في عام 1972,  وقد شاركت طائرات توبوليف 22M3 بعيدة المدى ضمن حملة روسيا العسكرية في سوريا، حيث حلقت من قواعدها الموجودة في روسيا.

ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوعٍ من نشوب حريقٍ كبير على متن حاملة الطائرات الروسية الوحيدة، الأدميرال كوزنتسوف، مما أسفر عن مقتل شخصٍ واحدٍ على الأقل وإصابة 10 وفقدان اثنين آخرين.

و يُعتقد أن حادث لحامٍ على متن حاملة الطائرات التي تعمل بالديزل تسبب بحادث سقوط الطائرة, إذ ان حاملة الطائرات  التي كانت الطائرة المنكوبة من عداد طائراتها, تخضع لأعمال التطوير والصيانة في مدينة مورمانسك الساحلية في القطب الشمالي، الحريق الذي حصل عل متنها يوم الخميس الماضي حتى وتمت السيطرة عليه يوم الجمعة قد اسبب بأضرار للطائرة المنكوبة، هذا ولم توضيح مدى الأضرار التي لحقت بالسفينة لوسائل الإعلام .

وقد بث التلفزيون الروسي صورالدخانٌ الأسود الكثيف المنبعث من سطح السفينة أثناء اللحظات الأولى من اندلاع الحريق.

و قد كانت الحاملة الروسية الأدميرال كوزنتسوف تعاني من العديد من الأعطال والمشاكل الدورية منذ إطلاقها عام 1985 وكانت تعرضت في السابق لسقوط وتحطم رافعة مثبة عليها, تزن 70 طناً في أكتوبر عام 2018.

والجدير بالذكر أن هذه الحوادث ستدفع روسيا للعمل على تزويد السفينة بأنظمة تحكمٍ حديثة وأسلحة جديدة، ومن المتوقع الانتهاء من الإصلاحات والتحديث عليها بحلول نهاية عام 2020 لتتمكن من عودتها للعمل ضمن القوات البحرية الروسية في عام 2021.