استجاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لسلسلةٍ من التغريدات الحديثة التي كتبها الزعيم الأعلى للجمهورية الإسلامية، والتي دعم خلالها الفرنسي الذي أنكر و شكك في رواية الهولوكوست .

حيث بدأ المرشد الإيراني الأعلى، السيد آية الله علي خامنئي الأمر يوم الاثنين بكتابته لتغريدة قال فيها: "في كتابه ، أعرب الفيلسوف الفرنسي روجر جارودي عن شكوكه حول عدد ضحايا الهولوكوست، والحكومة الفرنسية لم تحظر كتابه فحسب، بل قدمت جارودي إلى المحكمة ..هؤلاء هم المدافعين عن حرية التعبير ! ". و قد أرفق صورة لجارودي مع التغريدة، مع تعليقٍ يقول: "ذكرى إدانة روجر جارودي في محكمة في باريس لتشكيكه برواية الهولوكوست".

ورداً على الموضوع، غرد بومبيو يوم أمس الأربعاء18 ديسمبر: "أي كائنٍِ بشريٍ لديه ذرةٌ من الأخلاق كان سيصد جارودي ويختلف معه بسبب تفكيره في إنكار الإبادة الجماعية لـ 6 مليون يهودي وقتل 11 مليون شخص بريء خلال الهولوكوست, لكن بالنسبة لخامنئي ، فهو مجرد يومٍ جديدٍ من الحياة على العرش ".

نشر جارودي ، الفيلسوف والمؤلف المثير للجدل الذي توفي عام 2012 ، كتاباً في عام 1996 يقول فيه أن جرائم الحرب النازية ملفقةٌ لتبرير وجود إسرائيل وجلب التعاطف الدولي مع اليهود . وبسبب هذا القول، حظرت المحاكم الفرنسية أي نشرٍ إضافيٍ لكتابه، وفي فبراير 1998، وعملاً بالديمقراطية في الغرب" فرضت عليه غرامةً قدرها 240 ألف فرنك فرنسي، كما حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ.

و قد استأنف جارودي حكم المحكمة الفرنسية لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لكن طلبه قوبل بالرفض لأنه غير مقبول كت العلم " أن لا أحداً استطاع بتفنيد أقواله".

و في تغريدةٍ أخرى ، امتدح خامنئي "شجاعة جارودي" ، مؤكداً أن قتاله ضد "الصهاينة" كان "واجباً إلهياً".كما و أشاد زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله والزعيم الليبي السابق معمر القذافي بجارودي أيضاً .

و الجدير بالذكر أن جارودي قد اعتنق الإسلام منذ عام 1982 ، وذلك بعد أن تزوج من امرأةٍ فلسطينية. و قد توفي روجر جارودي في باريس بتاريخ 13 يونيو 2012 ، عن عمر يناهز 98 عاماً .