ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن مجموعةً من المواطنين الإسرائيليين احتُجزوا لساعاتٍ طويلة في مطار موسكو مساء يوم الثلاثاء بعد وصولهم إلى روسيا، على الرغم من أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت قبل أيامٍ فقط إنها حلت خلافاً عالقاً مع السلطات الروسية التي قامت مؤخراً بتأجيل أو منع العشرات من الإسرائيليين من الدخول إلى روسيا.
وقالت التقارير أن المسافرين الذين وصلوا على متن طائرةٍ تابعة لشركة "العال"، قالوا إن جوازات سفرهم قد أُخذت وتمت مصادرة أمتعتهم من قبل رجال الأمن الروس في مطار موسكو حيث تم تأخير واحتجاز بعض الركاب لمدة ثلاث ساعاتٍ على الأقل وتم إجراء مقابلات استجوابٍ معهم من قبل سلطات مراقبة الحدود الروسية بشكلٍ استفزازيٍ للغاية .
ومع ذلك، قال وزير خارجية إسرائيل في بيانٍ أن هذا الاستجواب روتينٌ عادي وأن بعض الركاب أطلق سراحهم بينما تأخر آخرون لفترةٍ أطول.
حيث قالت الوزارة في بيانٍ لها صباح يوم الأربعاء : "تم استجواب عدداً من الإسرائيليين هذا الصباح من قبل سلطات مراقبة الحدود في روسيا، و قد سمح لبعضهم بالدخول إلى البلاد بعد استجوابٍ روتينيٍ قصير، بينما لا يزال البعض الآخر محتجزاً في المطار و يخضع للإستجواب المطول وأكدت الوزارة أن الاستجواب يعتبر عمليةً روتينية ويتم تحديد مدتها وفقاً لإجراءات البلد المضيف ووفقاً لقوانينه الخاصة ".
هذا وقد سبق إيقاف بعض المسافرين الإسرائيليين يوم الجمعة من قبل مراقبة الجوازات بعد وصولهم على متن طائرة تابعة لشركة العال إلى مطار دومو ديدوفو في موسكو, جاء هذا بعد يومٍ من تصريح وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيانٍ لها أنها عقدت اجتماعاً قنصلياً مع مسؤولين روس في القدس اتفق فيه الجانبان على القيام بكل شيء للحيلولة دون الإضرار بحركة السياحة والعلاقات التجارية بين البلدين، و قررا القيام بعددٍ من الخطوات للمساعدة في تطبيق الاتفاقية الثنائية ليصبح السفر بين البلدين دون الحاجة لتأشيرة سفر .
و قد قالت الوزارة أن الجانبين تحدثا عن حادثة منع الإسرائيليين من الدخول إلى موسكو وقضية العمال غير الشرعيين وطالبي اللجوء الذين يدخلون إسرائيل من روسيا.
في الأسبوع الماضي خلال يومي الأربعاء والخميس، احتجزت روسيا العشرات من السياح ورجال الأعمال الإسرائيليين في مطار موسكو لساعات.
و قد ذكرت وسائل الإعلام العبرية صباح أمس الأربعاء نقلاً عن مصادرٍ دبلوماسية أن الخطوة الروسية هي رسالةٍ إلى الحكومة الإسرائيلية تعبر عن غضب الكرملين من منع إسرائيل لآلاف من المواطنين الروس من دخول إسرائيل.