أحدث منظومات الدفاع الجوي وصلت ليد حزب الله وسوريا من ايران, التفاصيل في مقال شاكر زلوم.
دراسات و أبحاث
أحدث منظومات الدفاع الجوي وصلت ليد حزب الله وسوريا من ايران, التفاصيل في مقال شاكر زلوم.
شاكر زلوم
1 كانون الثاني 2020 , 09:38 ص

مقدمة:

- المنظومة الصاروخية باور 373 , في سوريا ووصولها كان بحماية روسية.

- باور 373 صنعت في ايران لتتكافأ مع منظومة س400 الروسية لتتحول لسلاح يقض مضاجع سلاح طيران جيش العدوان الصهيوني,

- ما هو متاحٌ في ايران, أصبح متاحاً لسوريا ومقاومة لبنان ولو لم تكن غزة محاصرة من البحر والجو لوصلت اليها, أخبار التسلح والتسلح المضاد أصبح متاحاً بفعل الصناعة الدفاعية الجوية الايرانية والسورية.

 

نقل الاعلام الإيراني أن الدفاع الجوي الروسي قام بحماية وصول منظومة باور 373 لقاعدة تي فور في سوريا بالمشاركة مع سلاح الجو السوري, يقول متابعون للشأن العسكري أن روسيا قررت منع اسرائيل من استهداف المنظومة الإيرانية لمنع حرب إقليمية شاملة, فايران ما كانت لتصمت عن استهداف منظومتها الصاروخية في حال استهدافها حسب التقدير الروسيّ, فكان التدخل الروسي بصد محاولات  طيران الكيان من الإعتداء عليها.

تناقلت وسائل الإعلام العالمية والعبرية خبراً عن صد طائرات صهيونية من قبل طائرات روسية انطلقت من قاعدة حميميم وصدتها بعد ان انذرتها.

 قبل أيام صرح أفيف كوخافي رئيس أركان جيش العدوان الصهيوني أن سوريا وايران ولبنان يمتلكون منظومة باور 373 وأضاف أنهم يمتلكون نظم حرب الكترونية متطورة للتشويش على رادارات وطائرات الكيان مما يجعلها صماء وعمياء ولا قدرة لها على استكمال مهامها القتالية, كان حديث كوخافي في سياق المخاطر الوجودية التي يتعرض لها الكيان, ومن جهة أخري للمطالبة بزيادة ميزانية جيشه لمواجهة التحديات المستقبلية حسب قوله.

لقد انقضت حروب الكيان السهلة وتحولت لحروب قاسية خشنة تحرق جبهة الكيان الداخلية وتهدد وجود الكيان, نظريات الأمن التي وضعها بن جوريون والقائلة بنقل الحرب الى أراضي عدوه أي الأرض العربية انتهت الى غير رجعة.

 ففي حرب لبنان عام 2006, لم تتمكن كل جحافل جيش الكيان من احتلال مارون الراس, البلدة اللبنانية الحدودية التي لا تبعد عن حدود فلسطين سوى بعشرات أو مئات من الأمتار على الأكثر عن الكيان, اليوم تضاعفت قوة المقاومة اللبنانية بمئات المرات, لم تعد مقاومة لبنان وحيدة فخلفها ومعها يقف محور مقاومة من دول ومنظمات مقاومة لم تكم موجودة في العام 2006.

ايران اليوم ليست كإيران 2006 فتقنيتها العسكرية تطورت من حيث النوع والعدد والفاعلية, لقد تمكنت ايران بمنظومتها خرداد 3 من إسقاط أيقونة السلاح الجوي الأمريكي المتمثل بطائرة "جلوبال هوك" التي بلغت كلفة الطائرة الواحدة منها حوالي ربع مليار دولار أمريكي., منظومات الدفاع باور 373  الجوية أكثر تطوراً وتقنية من منظومة خرداد 3  بكثير

 في 2006 في فلسطين, لم تمتلك فصائل المقاومة أي تسليح نوعي, أما اليوم فلقد ازدادت تسليحاً من حيث النوع والعدد والتدريب. 

في عام 2006 كانت سوريا قوة داعمة بمالها وسلاحها ورجالها واليوم بعد كل هذه السنوات العجاف اضحت أكثر قوة وأشد مراساً في محاربة إسرائيل وفرق ارهابها في الداخل السوري.

في عام 2006 لم يكن في العراق حشد شعبي مبارك واليوم ها هي أخباره تملأ الفضاء وحضوره محط اهتمام كل وسائل الإعلام,

في عام 2006 كان اليمن خارج التاريخ وكان يدور في فلك السعودية ويتصرف وفقاً لمشئتها, أما اليوم فلقد تحول اليمن لقوة ردع فاعلة في محور المقاومة ويتمكن من استهداف الكيان وأتباع الكيان في اللحظة الفاصلة.

حسابات اليوم ليست كحسابات الأمس, فقيادات محور المقاومة تعرف عدوها ومكامن قوته وضعفه وهي تعمل على تعزيز قدراتها,

قد يقول قائل , طالما الحال هكذا لم لا تُشن الحرب على الكيان؟, للرد على هذه المقولة نشير الى أن مشروع انشاء الكيان تم بتوافق كل قوى الاستعمار القديم في مؤتمر لندن في العام 1907 أضيفت اليهم قوة الشر الكبرى أمريكا التي لم تكن موجودة بذلك الوقت وأن قرار ازالة الكيان يحتاج لنمو ظرف سياسي موائم ولحظة يكون فيها العدو البادئ في العدوان, حينها ستحسم المعركة بضربة قاصمة قد تكون بداية العد السريع لنهاية زوال الكيان.

ختاماً لقد ولى زمن الهزائم وجاء زمن الإنتصارات وإن غداً لناظره قريب.

وكل عام وانتم بخير وللنصر الاستراتيجيّ أقرب.

المصدر: وكالات+إضاءات