مبعوثاً خاصاً من الرئيس السوري بشار الأسد زار اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، طهران والتقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وقالت وكالة " سانا" الرسمية، إن مملوك قدم خلال اللقاء تعازي الرئيس الأسد الحارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وحكومةً وشعباً، باستشهاد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
ودار الحديث حول التنسيق المشترك بالمرحلة المقبلة، مع التأكيد على أن استشهاد الفريق سليماني لن يزيد البلدين إلا تمسكاً بالثوابت وبالنهج المشترك الذي أثبت صحته على مدى السنوات السابقة.
وقال مملوك إن "الرئيس بشار الأسد كلفني أن أنقل المواساة العميقة من قبل القيادة السورية والقوات المسلحة والشعب السوري إليكم وإلى المرشد وإلى الرئيس الإيراني في استشهاد المجاهد الكبير قاسم سليماني".
وأكد مملوك أن "الشعوب في سورية ولبنان والعراق واليمن وأفغانستان تأثرت باستشهاد سليماني ليس أقل من تأثر الشعب الإيراني"، معتبراً أن "استشهاد قاسم سليماني مقدمة لتحرير فلسطين ومحو إسرائيل"
بدوره أعرب شمخاني عن شكره لمواساة الرئيس الأسد والشعب السوري، وقال ان الأميركيين والاستكبار سيدركون قريبًا أن شهادة قاسم سليماني ستكون أكثر خطورة عليهم من حياته .
وأشار شمخاني إلى الحضور غير المسبوق للشعب العراقي في مراسم تشييع الشهيد السليماني وأبو مهدي المهندس ، وكذلك الخطوة الثورية للبرلمان العراقي في إصدار قانون اخراج القوات الاميركية من العراق و قال إن الحكومة العراقية والبرلمان والشعب قد أخذوا زمام المبادرة في الانتقام من الولايات المتحدة. وان هاتين الخطوتين وجهت صفعة شديدة لترامب وفريقه المجرم .
وبالإشارة إلى القانون الذي أقره البرلمان العراقي فيما يتعلق باخراج القوات الأمريكية من البلاد ، أضاف: "بإصدار هذا القانون ،سيتم انهاء الوجود المستمر للولايات المتحدة في العراق والذي هو بمثابة احتلال.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على إعلان الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء جريمة أميركا في اغتيال الفريق سليماني، وقال: إن ردنا على هذه الجريمة بالتأكيد عسكري ، لكنه لن يقتصر على العمل العسكري.



