ثمـن دماء شهيد القرن ، قلـع جذور أمريكا من المنطقة ، والحرية لكل الشعوب
نهمس في أذن العملاء : أن أمريكا ستنسحب ، وسيبقون واسرائيل بدون غطاء
عدم حضور نواب (أمريكا) للبرلمان ، قد يهـيئ الفرصة لنـسف دستور (برمر)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
................... الآن الأن الآن بـــــدأ العـــــــد العــــــكسي .
...........لقــــد تـــم الثـــأر لشــهيد القــرن قبــل أن يــوارى الثـــرى
أجزم بأن الوجود الأمريكي في المنطقة بات مستحيلاً ، لأن الجندي الأمريكي أصبح عدواً من الدرجة الأولى في المنطقة كلها ، كأي جندي صهيوني ، وهدفاً سهلاً في أي شارع أو زقاق ، فإن لم يفاجئه مقاوماً بكمين ، ستقتله نساء الحي ، لأنه ( اغتال بَنّْاءَ المقاومات ) .
فالثائر قاسم سليماني ليس مقاوماً ايرانياً فحسب ، بل هو القائد التاريخي الذي كلفه التاريخ (بعمارة أدوات التغيير ـــ المقاومات ) من إيران ـــ حتى فلسطين ) ، التي أوقفت اسرائيل على قدم واحدة ، وحررت سورية ، كما حررت العراق ،) ، وكانت دماء القائدين التاريخيين ( سليماني ورفيقه المهندس ) النسغ الذي سيدفع قوى المقاومة ( لكنس الجنود الأمريكيين وأدواتهم من وحوش الأرض ) وفتح أبواب الحرية .
ولقد استجاب البرلمان العراقي سريعاً ( لنداء تلك الدماء الذكية ) ، فاتخذ قراره بخروج الوجود الأمريكي من أرض العراق ، وقبل أن يجف حبره ( قرر العدو ) الانسحاب المذل المهين ، مع ( طلب الأمان ) ، وعدم ضربه .
أما النواب الذين غابوا عن الجلسة ، المحسوبين على قوىً مذهبية ، وقومية محددة ، ( فلقد سجلت لهم حسنة ) لأنهم وبدون عناء كشفوا عن هوياتهم أنهم عملاء ، وسيلْعَنون مرتين : مرة لأنهم تنكروا لدماء الشهداء القادة ، الذين حرروا العراق من وحوش داعش ، والثانية ان ( تنمروا ) أو تمردوا ، فسيكونون قد هيئوا كل الظروف لنسف دستور ( برمر ) ، الذي قسم العراق مذاهباً وقوميات ، وسيعود العراق عربياً مقاوماً .
بعد انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق ، ليس معقولاً أن يتركوا مئات من جنودهم محاصرين في ( الرميلان السورية ) ، ليكونوا أهدافاً سهلة لكل عابر سبيل ، ( وبقلع جذور ) أمريكا من المنطقة ، تصبح ( داعش ) بدون ظهير ، فيتم سحقها بدون رحمة .
بعد هزيمة أمريكا من المنطقة ، تصبح أدواتها مكشوفة ، وبدون غطاء ، من ( اسرائيل ) إلى أصغر امارة من ( محميات الخليج ) من هنا يبدأ الانتــــــــــــــقال .
بعد الآن سيصبح الصهاينة أمام خيارين لا ثالث لهما :
تشكيل قوافل العودة إلى الدول التي جاؤوا منها ، وبتسارع ، لأن العقلاء سيدركون ( أن دولة عاشت قرناً كاملاً مُغتصبة أرض الغير ، وخاضت عشرات الحروب ضد شعوب المنطقة ، ومع ذلك لم تدخل النسيج الاجتماعي للمنطقة ) حتى الآن ؟؟، وأن بضعة آلاف من المقاومين اللبنانيين الأشداء جعلوهم شهوراً في الملاجئ .
هذا الغريب الرأسمالي الطارئ الذي جاء إلى فلسطين مستثمراً ، ( والرأسمال جبان ، ولا وطن له ) سيعود إلى البلاد حيث الربح ، أما فرية أرض الميعاد ، فهي البرقع الذي تلطى خلفه الصهاينة المغتصبين ، فلم تعد تقنع أحداً .
أما الباقون من اليهود الشرقيين وغيرهم من اليهود الفقراء ، فسيتوسلون للوسطاء الروس لإقناع العرب بالتعايش مع الفلسطينيين ، ولعن الفكرة الصهيونية التلمودية .
بــــات أمـــام المــلوك أيضـــاً طــــريقين :
البحث عن من يتوسط بينهم وبين إيران وحلفائها ، سعياً للصلح ، وستكون روسيا أيضاً الدولة الوحيدة ، التي تملك شروط الوسيط ، وهذه المساحة الزمنية الرخوة ، ستشكل حالة اجتماعية موارةٍ تُخَلْخِلُ مجتمعات الخليج ، وتسمح بظهور حركات شعبية متمردة ، المُكلَّفَةُ تاريخياً بقلب الطاولة .
وأجزم أيضاً أن ( المسلمين الاسرائيليين ) بكل تشكيلاتهم ، [ المطبعين القدماء ، والمحدثين ، والرايات السود بكل تزويقاتها ، والوهابيين ، والاخونج ] ، سيعيشون خيبات وليست خيبة ، فبعضهم سيحلق ذقنه ، ويتنكر لتاريخه ، ويرمي ( لفته ) ويذهب إلى المواخير ، وبعضهم يتجه نحو الدروشة والانغلاق .
أما الاخونج الذين اتخذوا تركيا موئلاً ، فسيجدون أنفسهم كماً مهملاً ، وملعوناً من الشعب التركي ، لأن الدولة التركية ذاتها ، التي اتخذت من الاسلام وسيلة ( للتوجه شرقاً ، وصفر أعداء ) كما جاء بفلسفة ( أحمد داوود أوغلو) ستخلع قميصها الاسلامي ، وتخلع أردوغان ، وتعود إلى مشرقيتها في آن .
وأجزم أن المعارضين السوريين ، الذين تزيد ألوانهم عن ألوان ( أقواس قزح بعشرات المرات ) . سيكون لكل لون منها معاناة متفردة ، بعضهم سيتوه في شوارع أوروبا خائباً ، تائهاً ، بعد تركه من قبل مشغليه ، وبعضهم ستشتكي منهم الأرصفة ، كما حدث لأمثالهم من عملاء ( لحد ) في اسرائيل ، والبعض سيموت حقداً ، والبعض سيعود جاسياً ، طالباً الصفح ، مستفيداً من عفو أو اعفاءات .
[ بشرت بالنصر منذ أن كانت دمشق ذاتها محاصرة ، ولن أشك يوماً بأن النصر قادم لامحالة ، وأننا الآن على مشارف النصر النهائي ]
[ وسأترك الرماديين ـ والمتشائمين ، والطابور الخامس ، والعملاء ، يغورون أكثر في أنفاقهم المظلمة ]
.......نعـــــــــم ستـــــــــثمر دمــــــــــاء شهيــــــد القـــــــــــرن نــصراً
.......نعــــــم ستــــغير دمـــــاء شهـــــيد القــــــرن مســــار التــــــاريخ