ننصح الأكراد: انهم في أسـوأ ظرف تاريخي، لأنهـم يعـادون الدول الأربـعد محمد محسن
مقالات
ننصح الأكراد: انهم في أسـوأ ظرف تاريخي، لأنهـم يعـادون الدول الأربـعد محمد محسن
محمد محسن
13 كانون الثاني 2020 , 17:42 م

مصير العراق بعد الحدث الجلل ، هل سيبقى أسيـر (برمر) ؟ أم سيقلب الـطاولة ؟
البعـض يستـقوي بأمريكا ـــ اسرائيل ، ومن يستقـوي بهما ، يصبـح عـدواَ للـعراق
ننصح الأكــراد : انهـم في أسـوأ ظــرف تاريــخي ، لأنهـم يعـادون الـدول الأربـع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على عملاء أمريكا من المذهبيين المتعصبين ، ( النسخة المنقحة من داعش ) ، وعلى الأكراد الذي يستقوون بأمريكا ــــ اسرائيل ، وإلى ( الحلبوسي ) رئيس البرلمان الذي قدم مرسية لأمريكا ، وإلى النواب الذين لم يحضروا جلسة البرلمان التي اتخذت القرار التاريخي ( بإخراج الجنود الأمريكيين من أراضي العراق ) ، وإلى الانفصاليين الأكراد ، نذكركم بقول البرزاني ذاته عندما كادت داعش أن تسيطر على الاقليم ، عندها قال وهو يرجف مرتعداً : [ عندما تخلى عنا كل العالم أنقذنا القائد ( قاسم سليماني ورفاقه ] .
........................ونضــــــــــــــــــــــــــــيف !!
أمريكا عام / 2003 / غير أمريكا الآن ، وعراق عام / 2003 / غير عراق الآن ، ( هذه نصيحة بألف جمل ) .
في عام / 2003 / جاءت أمريكا تغزو العراق ، ( بفرية مفبركة كاذبة ) كما هي مسوغاتها في جميع حروبها ، جاءت كطاووس يزهو ، من مواقع فرط الاحساس بالقوة ، وبأنها الدولة الأقوى في العالم ، تجر وراءها كل دول العالم مُشاركة ، أو مُؤيدة ، أو خائفة .
فحققت انتصاراً سريعاً ، دمرت العراق بعد أن جوعته ، وسرحت جيشه .
ورمت دستوره في ( ملجأ العامرية ) ، ونسجت له دستوراً يحاكي مرحلة ما قبل ألف عام ونيف ، زمن ( ظهور أول انشقاق اسلامي في التاريخ على أسس مذهبية ) .
صحا أبناء العراق الوطنيين الشرفاء ، على الواقع الاستعماري المذل المهين ، فولد من قلب المعاناة ، أكثر من فصيل مقاوم ، تمكنوا من هزيمة / 250 / ألف جندي أمريكي ، وبقي الآلاف تحت حجة ( التدريب والمشورة ) .
وبنت أمريكا العديد من القواعد العسكرية المحصنة الأخرى ، والتي كان أهمها قاعدة (عين الأسد ) من حيث الحجم والأهمية ، والتي لم تكن مهمتهما محصورة بالعراق ، بل ما هو أبعد ! أبعد !! من العراق .
لم تبلع أمريكا الهزيمة المنكرة ، فاستنسخت نسخة عن القاعدة في افغانستان ، مع كثير من التحسينات ، والاضافات ، وزيادة في التسليح ، والتمويل ، تحت اسم ( داعش ) وأطلقتها في العراق ، حتى كادت أن تحتل بغداد ، وجاؤوا بقائد يشبه ( بن لادن ) ، ونحتوا له اسماً موحياً ، ( البغدادي ) ، أي أنه جاء ليكون خليفة في بغداد ، وبعدها ينظر نحو بلد ( الحجر الأسود ) حيث الكعبة ، فالخليفة يجب أن يكون قائداً لسدنة الكعبة ، ومنها يحدد المسار .
ولما كانت الهمة تُستولدُ من الهموم ، والتحدي يُستولدُ من المعاناة ، ولد الحشد الشعبي ، بعد أن انضمت إليه جميع حركات المقاومة ، التي هزمت أمريكا وحجمت وجودها ، وهزمت داعش والعملاء .
.................مـــــن هنــــــا أيــــــها العــــــملاء !!
تغير وجه العراق ، من عراق أمريكي ، إلى عراق الحشد الشعبي المقاوم .
وعلى أساس هذه النقلة النوعية ، نخاطب عملاء أمريكا ، وكل من عاش ويعيش على مائدتها ، ومنهم ( الحلبوسي ) ، وأولئك الذين لم يحضروا إلى البرلمان ، نذكرهم :
بأن هذا الزمن بات زمن الحشد الشعبي الذي هزم داعش ، ( الوحش المصنع أمريكياً ) .
ونذكر الانفصاليين الأكراد بالسرعة القياسية التي خلص الحشد الشعبي ( كركوك ) من أيد عصابات ( البشمركة )، كما أسقط دعوة ( البرزاني ) الانفصالية ، وسيسقط كل ما سرقتموه من السيادة العراقية .
............ هــــــذا الحـــــشد ينتظـــــركم الآن وراء البــــــاب !!.
لذلك وبناءً على ما تقدم ننصحكم أن لا تلعبوا بالنار لأنها ستحرقكم ، وتحرق أمريكا التي ( ستشمع الخيط ) بعد عشرة توابيت .
فمن هزم أمريكا وحَجَّمها ، ومن هَزم داعش ، ومن صَفَعَ ( البرزاني الانفصالي ) ، لقادر على انهاء جميع أحلامكم بليلة وضحاها .
وبالختام نبشركم ولو أغمي عليكم :
أن دستور ( برمر ) كما قلنا سيمزقه شعب العراق البطل ، لأن وجود هذا الدستور بكل مندرجاته ، رهن بالوجود الأمريكي ، وسيسقط بخروج آخر جندي أمريكي من العراق ، المراد أن يكون سلمياً ، وهذا أفضل لجميع مكونات الشعب العراقي ، لأن الدماء التي ستهرق ، ستكونون المسبب لها وتتحملون وزرها ، ولكن ندعوكم إلى تحكيم العقل ، وقراءة ما أشرنا إليه من متغيرات ، وحذرناكم منه بروية .
ونأمل ثانية أن تحكموا العقل ، وأن تحسبوا حساباً لهذه المتغيرات الجذرية ، لأن أمريكا ستبيعكم كما باعتكم وباعت غيركم من قبل .
فأمريكا باتت عدوة للشعب العراقي ، بل وجميع شعوب المنطقة .
قد تعتقدون وتأملون أن أمريكا وحتى اسرائيل ، قادرتان على قصف مواقع الحشد الشعبي ، وحتى الجيش العراقي ، وقتل الألاف من مقاتليهما ، لأن أمريكا تركتهما بدون غطاء جوي ، وهذه حقيقة ، ولكن بالمقابل عليكم أن تعلموا :
أن صواريخ الحشد والمقاومات ، ستدك القواعد الأمريكية في كل العراق ، بآلاف الصواريخ ، ولن تكون السفارة الأمريكية ( القاعدة العسكرية ) بمأمن ، بل ستعتبر قاعدة من القواعد التي يستوجب قصفها ، وبعد قتل العشرة الأولى من الجنود الأمريكيين ، ستطلب أمريكا الحوار من أجل خروجها الآمن .
نعود فنكرر عراق / 2003 / غير عراق الآن لقد أصبح (عراق الحشد الشعبي ) ، وثقوا أن العراق سيكون أساسياً في محور المقاومة .
..................نعم شمس أمريكا ـــ اسرائيل ـــ عملاء ، بدأت تأفل ..........

المصدر: وكالات+إضاءات
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً