مصير العراق بعد الحدث الجلل ، هل سيبقى أسيـر (برمر) ؟ أم سيقلب الـطاولة ؟
البعـض يستـقوي بأمريكا ـــ اسرائيل ، ومن يستقـوي بهما ، يصبـح عـدواَ للـعراق
ننصح الأكــراد : انهـم في أسـوأ ظــرف تاريــخي ، لأنهـم يعـادون الـدول الأربـع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على عملاء أمريكا من المذهبيين المتعصبين ، ( النسخة المنقحة من داعش ) ، وعلى الأكراد الذي يستقوون بأمريكا ــــ اسرائيل ، وإلى ( الحلبوسي ) رئيس البرلمان الذي قدم مرسية لأمريكا ، وإلى النواب الذين لم يحضروا جلسة البرلمان التي اتخذت القرار التاريخي ( بإخراج الجنود الأمريكيين من أراضي العراق ) ، وإلى الانفصاليين الأكراد ، نذكركم بقول البرزاني ذاته عندما كادت داعش أن تسيطر على الاقليم ، عندها قال وهو يرجف مرتعداً : [ عندما تخلى عنا كل العالم أنقذنا القائد ( قاسم سليماني ورفاقه ] .
........................ونضــــــــــــــــــــــــــــيف !!
أمريكا عام / 2003 / غير أمريكا الآن ، وعراق عام / 2003 / غير عراق الآن ، ( هذه نصيحة بألف جمل ) .
في عام / 2003 / جاءت أمريكا تغزو العراق ، ( بفرية مفبركة كاذبة ) كما هي مسوغاتها في جميع حروبها ، جاءت كطاووس يزهو ، من مواقع فرط الاحساس بالقوة ، وبأنها الدولة الأقوى في العالم ، تجر وراءها كل دول العالم مُشاركة ، أو مُؤيدة ، أو خائفة .
فحققت انتصاراً سريعاً ، دمرت العراق بعد أن جوعته ، وسرحت جيشه .
ورمت دستوره في ( ملجأ العامرية ) ، ونسجت له دستوراً يحاكي مرحلة ما قبل ألف عام ونيف ، زمن ( ظهور أول انشقاق اسلامي في التاريخ على أسس مذهبية ) .
صحا أبناء العراق الوطنيين الشرفاء ، على الواقع الاستعماري المذل المهين ، فولد من قلب المعاناة ، أكثر من فصيل مقاوم ، تمكنوا من هزيمة / 250 / ألف جندي أمريكي ، وبقي الآلاف تحت حجة ( التدريب والمشورة ) .
وبنت أمريكا العديد من القواعد العسكرية المحصنة الأخرى ، والتي كان أهمها قاعدة (عين الأسد ) من حيث الحجم والأهمية ، والتي لم تكن مهمتهما محصورة بالعراق ، بل ما هو أبعد ! أبعد !! من العراق .
لم تبلع أمريكا الهزيمة المنكرة ، فاستنسخت نسخة عن القاعدة في افغانستان ، مع كثير من التحسينات ، والاضافات ، وزيادة في التسليح ، والتمويل ، تحت اسم ( داعش ) وأطلقتها في العراق ، حتى كادت أن تحتل بغداد ، وجاؤوا بقائد يشبه ( بن لادن ) ، ونحتوا له اسماً موحياً ، ( البغدادي ) ، أي أنه جاء ليكون خليفة في بغداد ، وبعدها ينظر نحو بلد ( الحجر الأسود ) حيث الكعبة ، فالخليفة يجب أن يكون قائداً لسدنة الكعبة ، ومنها يحدد المسار .
ولما كانت الهمة تُستولدُ من الهموم ، والتحدي يُستولدُ من المعاناة ، ولد الحشد الشعبي ، بعد أن انضمت إليه جميع حركات المقاومة ، التي هزمت أمريكا وحجمت وجودها ، وهزمت داعش والعملاء .
.................مـــــن هنــــــا أيــــــها العــــــملاء !!
تغير وجه العراق ، من عراق أمريكي ، إلى عراق الحشد الشعبي المقاوم .
وعلى أساس هذه النقلة النوعية ، نخاطب عملاء أمريكا ، وكل من عاش ويعيش على مائدتها ، ومنهم ( الحلبوسي ) ، وأولئك الذين لم يحضروا إلى البرلمان ، نذكرهم :
بأن هذا الزمن بات زمن الحشد الشعبي الذي هزم داعش ، ( الوحش المصنع أمريكياً ) .
ونذكر الانفصاليين الأكراد بالسرعة القياسية التي خلص الحشد الشعبي ( كركوك ) من أيد عصابات ( البشمركة )، كما أسقط دعوة ( البرزاني ) الانفصالية ، وسيسقط كل ما سرقتموه من السيادة العراقية .
............ هــــــذا الحـــــشد ينتظـــــركم الآن وراء البــــــاب !!.
لذلك وبناءً على ما تقدم ننصحكم أن لا تلعبوا بالنار لأنها ستحرقكم ، وتحرق أمريكا التي ( ستشمع الخيط ) بعد عشرة توابيت .
فمن هزم أمريكا وحَجَّمها ، ومن هَزم داعش ، ومن صَفَعَ ( البرزاني الانفصالي ) ، لقادر على انهاء جميع أحلامكم بليلة وضحاها .
وبالختام نبشركم ولو أغمي عليكم :
أن دستور ( برمر ) كما قلنا سيمزقه شعب العراق البطل ، لأن وجود هذا الدستور بكل مندرجاته ، رهن بالوجود الأمريكي ، وسيسقط بخروج آخر جندي أمريكي من العراق ، المراد أن يكون سلمياً ، وهذا أفضل لجميع مكونات الشعب العراقي ، لأن الدماء التي ستهرق ، ستكونون المسبب لها وتتحملون وزرها ، ولكن ندعوكم إلى تحكيم العقل ، وقراءة ما أشرنا إليه من متغيرات ، وحذرناكم منه بروية .
ونأمل ثانية أن تحكموا العقل ، وأن تحسبوا حساباً لهذه المتغيرات الجذرية ، لأن أمريكا ستبيعكم كما باعتكم وباعت غيركم من قبل .
فأمريكا باتت عدوة للشعب العراقي ، بل وجميع شعوب المنطقة .
قد تعتقدون وتأملون أن أمريكا وحتى اسرائيل ، قادرتان على قصف مواقع الحشد الشعبي ، وحتى الجيش العراقي ، وقتل الألاف من مقاتليهما ، لأن أمريكا تركتهما بدون غطاء جوي ، وهذه حقيقة ، ولكن بالمقابل عليكم أن تعلموا :
أن صواريخ الحشد والمقاومات ، ستدك القواعد الأمريكية في كل العراق ، بآلاف الصواريخ ، ولن تكون السفارة الأمريكية ( القاعدة العسكرية ) بمأمن ، بل ستعتبر قاعدة من القواعد التي يستوجب قصفها ، وبعد قتل العشرة الأولى من الجنود الأمريكيين ، ستطلب أمريكا الحوار من أجل خروجها الآمن .
نعود فنكرر عراق / 2003 / غير عراق الآن لقد أصبح (عراق الحشد الشعبي ) ، وثقوا أن العراق سيكون أساسياً في محور المقاومة .
..................نعم شمس أمريكا ـــ اسرائيل ـــ عملاء ، بدأت تأفل ..........