في خرق كبير أقدمت عليه المجموعات المسلحة المسيطرة على ريف إدلب الجنوبي، شنت جبهة " النصرة" وحلفائها من التنظيمات الإرهابية هجوماً واسعاً وبأعداد كبيرة على مواقع الجيش السوري تمكنت من خلالها من السيطرة على التح - أبو حريف- السمكة.
وكالة " سانا" الرسمية السورية قالت إن الإرهابيين تمكنوا من اختراق بعض نقاط تمركز الجيش التي أعادت انتشارها، وعملت بكفاءة عالية على امتصاص الهجوم ومنع الإرهابيين من تطويره.
وأشارت الوكالة السورية إلى أن الاشتباكات لازالت مستمرة مع إرهابيي جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة على امتداد خطوط التماس.
مركز المصالحة الروسي أفاد بدوره بأن القوات السورية تركت مواقعها في منطقة تحفيض التصعيد في جنوب شرق إدلب نتيجة هجوم المسلحين.
وأشار المركز إلى أن حوالي 200 مسلح من "الحزب الإسلامي التركستاني" و20 سيارة ودبابة ومدرعتين هاجموا مواقع القوات السورية مساء أمس.
وتابع المركز "خلال هجوم القوات السورية على الجماعات المسلحة غير الشرعية، قُتل ما يصل إلى 50 مسلحًا وجرح 90 آخرين. خسائر القوات السورية بلغت 40 قتيلاً و 80 جريحًا".
وقال المركز: "سبق الهجوم تدريبات مكثفة على إطلاق النار باستخدام" بالونات "وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وطائرات مسيرة حرفية. ونتيجةً للنيران، أجبر المسلحون، القوات السورية على مغادرة مواقعهم والتحرك جنوبًا".
وأوضح المركز أن ما يصل إلى 50 مسلح حاولوا مهاجمة مواقع القوات الحكومية في حلب، وهذه هي المحاولة الأولى للهجوم منذ تحرير المدينة.
وكشف المركز الروسي أن الهجوم تم صده، مشيرا إلى أن المسلحين تكبدوا خسائر- قتل سبعة مسلحين وأصيب تسعة، خسائر القوات السورية في حلب- قتل شخصان وأصيب أربعة".
بالتوازي أفادت وكالة " الأناضول" التركية، بأن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة تضم ناقلات مدرعة للجنود، وعناصر من القوات الخاصة، إلى وحداته المتمركزة على الحدود السورية.
وقالت الوكالة، إن عناصر القوات الخاصة أرسلت من مختلف الوحدات العسكرية التركية المنتشرة في أرجاء البلاد، حيث وصل موكب ناقلات الجنود المدرعة إلى ولاية كيليس، جنوبي البلاد، أمس الأربعاء.
