محللون يقولون بأن زيارة بوتين و ماكرون للضفة الغربية تعزز الدور الدولي في دعم القضية الفلسطينية
قال محللون أن الزيارات الاخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون للقدس والضفة الغربية عززت من دور المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية بشكل واضح .
حيث تأتي زيارة كل من بوتين وماكرون في وقت حاسم حيث يخطط الزعماء الإسرائيليون لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وهي خطوة يعتبرها الفلسطينيون خطوة مدمرة لحل الدولتين.
وفي هذه الأثناء، أعلنت الحكومة الأمريكية عن عزمها الكشف قريبا عن التفاصيل الكاملة لخطة السلام للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والمعروفة باسم "صفقة القرن"، على الرغم من الرفض القاطع و المطلق الذي أظهره الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية لهذه الصفقة .
وقال المحلل السياسي المقيم في رام الله، أحمد رفيق عواد، أن زيارات بوتين وماكرون لإسرائيل والضفة الغربية في اليومين الماضيين قد عززت من دور موسكو وباريس في حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ويمكن أن يكون هذا الدور بديلا عن الدور الأمريكي .
وأشار عواد إلى أن كلا من روسيا وفرنسا لهما تأثير كبير على القضايا الدولية باعتبارهما عضوين دائمين و مهمين في مجلس الأمن الدولي.وقال: "إن كلا البلدين يدعمان مبدأ حل الدولتين".
وصل بوتين وماكرون إلى القدس هذا الأسبوع للمشاركة في المنتدى العالمي للهولوكوست الذي انعقد في المدينة المقدسة، حيث قاموا خلاله بزيارة الضفة الغربية وعقدوا محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال الدبلوماسي الفلسطيني السابق نبيل عمرو: "لقد وجه كل من بوتين وماكرون رسالة دعم سياسي حقيقية للفلسطينيين. فقد نشطت زياراتهم الدور الدولي في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
و الجدير بالذكر أن العلاقات السياسية بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة قد قطعت بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017، حيث يطمح الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
ومنذ اعتراف ترامب، يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع الإسرائيليين، حيث انهارت الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في عام 2014 بعد الخوض في مفاوضات لمدة تسعة أشهر دون التوصل إلى أي تقدم ملموس.
وقال جورج جقمان، مدير معهد الدراسات الديمقراطية في رام الله، أن كلا من بوتين وماكرون يحاولان الوقوف ضد التهديدات الإسرائيلية المتزايدة بضم مناطق الضفة الغربية.



