الأردن..حذار من الخديعة\ أسعد العزوني
أخبار وتقارير
الأردن..حذار من الخديعة\ أسعد العزوني
26 كانون الثاني 2020 , 23:24 م

 

أقرأ فرحا غادرا على وجوه البعض هذه الأيام ،لأنهم تخيلوا ان "كيس النجاسة"الصهيوني حسب التعبير الحريديمي اليهودي النتن ياهو ،أدلى بتصريحات مسمومة مفادها أنه لن يمانع بإبقاء المقدسات العربية  في القدس المحتلة تحت الوصاية الهاشمية ،وهذا التصريح الذي جاء عشية طرح صفقة القرن السعودية،التي تقضي بشطب القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة ،وتهميش دور الهاشميين بعد الكونفدرالية لصالح آل سعود ،خصوم الهاشميين التقليديين ،يحمل في طياته ألف لغز ولغز.
ماذا يفيد هذا التصريح وهم يعملون حثيثا على هدم المسجد الأقصى لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه تمهيدا لإستقبال المسيخ المنتظر، الذي سيشن حرب هرمجيدون على المسلمين ويهزمهم كما تقول هرطقات التوراة المزيفة؟وماذا تفيد الوصاية الهاشمية عندما سيتم تهويد القدس بشكل نهائي ،وسوف لن يكون هناك لا أقصى ولا قيامة ،لأن الصهاينة وحلفاءهم من البترودولار لا يريدون أن يوجد أي شاهد على وجود آخر في فلسطين غيرهم؟
وبالمقابل فإننا نسمع من يقول أن الأردن الفقير والضعيف لن يستطيع رفض هذه الصفقة العار التي ترتقي لمستوى الجريمة ،لأن كل أطرافها وهم ثلاثة"بن يلمان ،النتن ياهو وترمب" مجرمون قولا وفعلا،وهم يعملون من أجل الصهيونية وإن نطق بعضهم بالعربية أو الإنجليزية ،وفي هذا السياق نقول أن الأردن الرسمي ونعني صانع القرار جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يستطيع قول لا لهذه المؤامرة ،  والتدثر بشعبه الذي سيحميه بأهداب عيونه ،وسوف لن توفر له أي جهة خارجية الحماية ،لأن أطراف صفقة القرن الفضيحة تهدف كما أسلفنا ضمن ما تهدف إلى تهميش دور الهاشميين ،من خلال الكونفدرالية الأردنية –الفلسطيني التي ستقتحمها مملكة إسرائيل الكبرى لاحقا ،ويصبح إسمها كونفدرالية الأراضي المقدسة.
نعلم مسبقا أن أحدا لن يأخذ برأينا ومع ذلك نهمس في آذان البعض أن الدور الوظيفي للأردن قد إنتهى بعد أن ظهرت السعودية ك"أصيل"في اللعبة ،ولاعب قوي وغني قادر على التنازل عن الحقوق ،مستغلا ثراءه ووجود المقدسات عنده ،لكن ذلك سيكون مؤقتا،فأهل جزير العرب لن يناموا نومة أهل الكهف.

المصدر: وكالات+إضاءات