الذكرى الرابعة والعشرين لإعدام العميل عقل هاشم
أخبار وتقارير
الذكرى الرابعة والعشرين لإعدام العميل عقل هاشم
31 كانون الثاني 2020 , 10:56 ص

في تسجيل قديم كانت قد صورته المقاومة الاسلامية في لحظة اعدام المجرم الخائن عقل هاشم يظهر الرصد الدقيق لتحركات العميل قبل تنفيذ عملية الاعدام, مضى على التسجيل قرابة ربع قرن, في حينه لم تكن تقنيات التصوير كما هي اليوم.

مثل  مقتل العميل عقل ابراهيم هاشم الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية منذ العام 1996، ضربة قاصمة للعدو الصهيوني وكانت عملية اغتياله معقدة جداً فلقد تمت في عمق المنطقة المحتلة. لا سيما وهو الرجل الأول فعلياً والثاني  تنظيمياً في هرمية العملاء والخليفة المفترض للعميل انطوان لحد، وكان يشغل منصب قائد اللواء الغربي في ميليشيا العملاء، ووصفت مصادر إعلامية مقتله بأنه الضربة الأقسى التي تلقاها الاحتلال بعد تصفية قائد قوات الاحتلال في الجنوب الجنرال إيرز غيرشتاين في 28/2/1999.
العملية "شكلت خطوة متقدمة جداً في التفكيك النهائي لميليشيا لحد والإطاحة بما دأبت القيادة العسكرية الإسرائيلية على ترويجه مؤخراً من أنها تمسك بزمام المبادرة، وشكلت رداً صاعقاً على المؤتمرات الصحافية التي دأب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز على عقدها مستعرضاً فيها ما أسماه نجاحات حققها جيشه داخل المنطقة المحتلة"، وأشارت المصادر إلى أن العملية ارتدت طابعاً أمنياً نظراً للإجراءات الأمنية المشددة التي كان العميل هاشم يتخذها تحت إشراف جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وتتلخص بالتالي:
 استخدام مواكب للتمويه وتنقله بسيارات مدنية.
 استخدام سيارات مصفحة وجيبات "هامر" ذات تصفيح عالٍ.
 عدم مبيته في مكان واحد لفترة طويلة مع اتخاذ إجراءات حماية خاصة في منزله.
 وجود طاقم حماية أمنية يرافقه في تحركاته داخل الشريط المحتل.
 عدم اعتماد الروتين في تحركاته على الطرقات في المنطقة المحتلة.

وهذه الإجراءات مجتمعة تشكل صعوبة كبيرة أمام تنفيذ أي عملية لاغتياله، كما كشفت المصادر عن أنه ينتشر في المنطقة عدد كبير من المواقع المعادية التابعة للاحتلال وعملائه وتتوزع على خطين:
 خط متقدم: يتألف من مواقع حميّد، رشاف، القوزح، بيت ليف والجاموس.
 خط خلفي: يمتلك إشرافاً ورؤية إلكترونية على منطقة العمل حيث تنتشر مواقع رامية، رميش، الحدب، شلعبون والراهب، عدا عن كون المنطقة تعتبر مكاناً لنشاط مكثف لكمائن العدو المشاة والمدرعة التي تكمن على الطرق والمعابر المؤدية إلى المنطقة.

وكشفت المصادر عن أن فصول هذه العملية تبعت الخطوات التالية:
 رصد دقيق لحركة العميل الهدف استمرت عدة أسابيع.
 اختيار منطقة التنفيذ في المكان الذي لا يتوقعه الهدف.
 وضع خطة لاختراق إجراءات العدو في منطقة التنفيذ.
 زرع العبوات الناسفة في المنطقة المحددة بالقرب من متنزه خاص بالعميل داخل قرية دبل على الرغم من وجود عناصر الحراسة فيه.
 فترة انتظار التفجير بالهدف التي طالت مدة من الزمن.
 تفجير العبوات بالهدف في وقت لم يكن معه أي من أفراد عائلته.
 انسحاب مجموعة التنفيذ في ظل غطاء من سلاح الإسناد الناري شمل كافة المواقع المشرفة على منطقة العملية.
 

المصدر: وكالات+إضاءات