وسائل اعلام روسية اكدت مقتل مايكل داندريا (الملقب بـ”أمير الظلام” وهو رئيس عمليات وكالة المخابرات المركزية الأميركية في إيران وأفغانستان والعراق، والعقل المدبر لاغتيال قاسم سليماني, فمن هو مايك دانديريا:
مايكل داندريا" البالغ من العمر 62 عاما، التحق بوكالة الاستخبارات الاميركية في العام 1979، وفق ما تشير مجلة نيوزويك وصحيفة نيويورك تايمز, فهو الشخص الذي تم تكليفه بالملف الإيراني في حزيران/ يونيو الماضي".
يعد داندريا أحد أبرز رجال الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" وقد عمل لفترة طويلة علي ملفات ايران, أفغانستان والعراق.
وقد حقق داندريا الذي اعتنق الاسلام لدواعٍ استخباراتية ولسهولة إختراق الجماعات الإسلامية, نجاحات في عمليات سرية كرئيس لمركز مكافحة الإرهاب خلال الفترة بين عامي 2006 و2015.
ويعتقد على نطاق واسع أن دنديريا. شارك مع الموساد الاسرائيلي في عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني في دمشق في فبراير/شباط عام 2008.
اثار اسقاط الطائرة الأميركية في افغانستان تساؤلات مهمة عن قوة وفعالية المخابرات الايرانية، فاغتياله يشير الى تغلغل مخابراتي ايراني عميق لتحركات القيادات العسكرية والمخابراتية الأميركية، ويشير ايضا الى القدرة الايرانية فائقة السرعة على نقل وتشغيل اسلحتها في مسارح عمليات مختلفة وبسرعة فائقة من اجل اصطياد الهدف.
كان اصطياد دانديريا المسؤول الرفيع عن عمليات الاغتيال في ايران والعراق ولبنان ضربة صاعقة فهو من أهم أركان المخابرات المركزية الأمريكية, لم يُقتل دانديريا وحدة بل قتل معه مجموعة من كبار ضباط المخابرات المركزية الأمريكية في الطائرة المستهدفة.
ردود أفعال ايران كدولة مؤسسات محسوبة بدقة، وقرارتها تصدر بعناية وبعقلية بعيدة عن الإنفعال والعاطفة, سواءً بتحديد الأهداف أوالأمكنة أو بالتوقيت .
الدولة الايرانية صادقة بما تقول وما تقوله تفعله والذكاء الإيراني لا يحتاج لبراهين أو دلائل, فعبر التاريخ كان الفرس إحدى إهم القوى التي ساهمت بنهضة البشرية ولو تحدثنا فقط على ابداعها بإيجاد الصفر وعلم الخوارزميات لكفاها, فلولاهما لما وجد الكمبيوتر ولما تمكنت ماكنات البحث على الشبكة العنكبوتية من العمل.
سيستمر الرد الايراني . وستحمل الايام القادمة عمليات سريعة وغير واضحة . انها حروب الاستخبارات التي سرعان ما تنطفئ نارها تحت رمال الصمت .