ثلاثة كوابح لا تقدم ، ولا خلاص ، بدون الخلاص منها أمريكا ، واسرائيل ، والسلفية
هــذه الكــوابح الثــلاثة مترابــطة جــدلياً ، هـزيمة واحـدة ، هــي هــزيمة للأخـريين
نحن الآن في أتون المواجهة ، والحرب سجال ، والنصر فيها فاتحة الخلاص وطريقه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.......[ أمريــــــــــكا ، واسرائـــــــــيل ، ولاهـــــــــوت العــــــــــنف ]
هذه الأوبئة الثلاثة تترابط مع بعضها بعلاقة جدلية ، لا حرية ، ولا استقلال ، ولا تقدم ، بدون هزيمتها ، ولا فكاك منها إلا بتعقيم شعوب المنطقة من عقابيلِها ، فكل وباء منها هو داعم ، ومتعشق ، ولصيق ، ومتعاون ، مع الوباء الآخر ، لذلك كانت هزيمة وباء واحد منها ، تمهيد مهم لطريق الخلاص من الوباءين الآخرين ، وعلى الأخص الخلاص من الوباء الأمريكي ، حيث يصبحُ الخلاصُ من الوباءين الآخرين ، تحصيل حاصل .
أمـــريــــــــــــــــــكا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
دول الاستعمار الغربي ، التي أصبحت بقيادة أمريكا الآن ، هي التي اوجدت اسرائيل ، وهي التي سلحتها ، وهي التي حمتها وتحميها ، والاستعمار ذاته هو الذي ( حرَّف دينَ الاسلام ) ، بذر ، وسقى ، ورعى ، وأشرف ، على تعميم ، أكثر من حركة تحريفية للدين الاسلامي ( دين الأغلبية ) ، أهمها ( الوهابية ، وحزب الإخوان ) ، وأسند لها العمل على اغلاق جميع الأجواء أمام ( دين الرحمن الرحيم ، فقه الروح ) ، وتعميم الإسلام التحريفي ، البديل ، اسلام الذبح ، والتكفير ، وقتل المخالف ، والحؤول بين شعوب المنطقة ، وبلوغ الرشد العقلي ، وابقائها رهينة ثقافة الماضي السحيق ، يقلد ما عاشه بعض الفقهاء قبل عشرة قرون ، أي ربط حاضر شعوبنا مع غياهب الفقه الماضوي السحيق ، وكأنها تعيش بعقلية القرون الوسطى .
اســــــــــــــــرائيل .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وإسرائيل صُنِّعت لتخدم الدول الغربية الاستعمارية ، وهي الآن الوكيل الحصري لأمريكا ، والمكلفة برعاية مصالحها ، والحؤول دون استقرار شعوب المنطقة ، واستنزاف طاقاتها المادية ، والبشرية ، في حروب ، أو في استعدادات للحروب .
فقــــــــــه الذبـــــــح
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كما أسند للملوك والأمراء الأجراء فضلاً عن الاشراف على استخراج النفط فقط ، بل والتآمر على الأنظمة العربية ، وزرع بذور الفتن المذهبية ورعايتها ، وتسعيرها كلما خمدت ، وصرف المليارات على نشر الوهابية ، التي تتناقض وروح الاسلام ومغازيه ، والتي تدعو ، وتشرعن ، الذبح ، والقتل ، لكل من لا ينتمي لذلك المذهب .
(فمذهب محمد بن عبد الوهاب) الذي ترعاه السعودية ، يقوم على فتيا : ( كل من يدخل في دعوتنا ، له ما لنا وعليه ما علينا ، ومن لا يدخل كافر مهدور الدم ) فعلى فقه الذبح هذا ، وأمثاله ، تم تجنيد مئات الآلاف من الارهابيين لقتل المخالفين مذهبياً ، مقابل وعد بأن لهم الجنة حيث هناك /70 / حورية من حوريات الجنة في انتظار كل من يقتل في الميدان ، ( كما حدث ويحدث ، في افغانستان ، وفي العراق ، وسورية ، وليبيا وغيرها الآن ) .
لذلك ولما كانت من أولويات مهمات اسرائيل ، تفتيت دول المنطقة ، واغتيال حركة تطورها ، فلقد تلاقت مهماتها مع مهمات الملوك ، فكان لابد من التعاون بينهما ، لإنجاز هذه المهمات المشتركة ، سراً غالباً ، وجهراً أحياناً ، كل هذا يتم برعاية الدولة الحامية أمريكا ، وحليفاتها الغربيات .
لذلك ولما كان هذا الترابط التحالفي ، الجدلي ، الثلاثي ، التاريخي المديد ، هو المسؤول عن :
تمزيق دول المنطقة ، وتفتيت شعوبها ، والابقاء على تخلفها في جميع المجالات ، وتغييب العقل العصري المتعامل مع المنتج العلمي المتسارع ، ودفع الوحدات الاجتماعية لتتصارع مذهبياً ، وطائفياً .
هذا يأخذ بما قاله شيخه قبل ألف عام ، وذاك يقول لا ، فقه شيخي هو ما سيضمن لي الجنة ، فبقيت الميادين مفتوحة على جميع الصراعات ، القتل ، والذبح ، والتباغض وعلى مدى القرون .
ودليلنا ، وبرهاننا ، على ما سقناه من منطق :
حروب الربيع العربي ، [ حرب الأعداء الثلاثة ] ، التي اشترك فيها الأعداء الثلاثة ، مع رهط من دول التحالف الغربي ، وعلى رأسهم أردوغان ، حيث كان له السهم الأهم في هذه الحرب .
لذلك سيشكل صبرنا ، وتحدينا ، وانتصاراتنا ، في ميادين الحرب ، من درعا حتى الحدود العراقية ، خشبة خلاصنا من هذا الطاغوت ، الذي اغتال حضارتنا ، وعلينا أن نعتبر أننا في مرحلة تحرير لا سابقة لها في التاريخ ، والانتصار فيها ، هو اجلاء للغيمة الأمريكية السوداء ، عن سماء المنطقة ، وهذا يجعل سماء اسرائيل ، وممالك الرجعة ، مكشوفة بدون غطاء .
والانتصار في الحروب العسكرية ، يفتح الطريق واسعاً أمام تعزيل التراث الديني ، والخروج من سجن الماضي ، ومن كل التابوهات التي كلسته ، والخلاص من المذهبيات القاتلة ، ووضع الاجتهادات الفقهية القديمة ، ضمن الزمان والمكان الذي ولدت فيه ، من هنا ومن هنا فقط طريق الحداثة الأهم ( الحداثة العقلية ) ، التي تسمح لنا بالحداثة الحضارية المادية .
.... نعــــــــم نحـــــــن فــــــي الطــــــريق الصحــــــيح