تتّجه شركة أرامكو السعودية للإعلان عن رفع أسعار البنزين، وتعديل مُراجعتها الدوريّة لأسعار البنزين، من ربع سنويّة، إلى دوريّة، بحيث أصبحت تتماشى مع أسعار النفط عالميّاً، رغم أن السعودية هي أكبر مصدر للنفط بالعالم.
وبحسب الاعلام السعودي فإن أسعار البنزين ستخضع لتعديلٍ شهريّ، بالعاشر من كل شهر، ويجري تطبيقه في الحادي عشر، وبحسب الأسعار الجديدة، فإنّ سعر لتر البنزين 91 أصبح، 1.55 ريالاً، بعد أن كان 1.44 ريالاً وكان 1.37 أيّ زيادة بما يُعادل 13 بالمئة خلال عام.
القرار الذي أثار موجة غضب لدى السعوديين عبرت عنها تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي جاء تزامناً مع انخفاض أسعار البنزين في العالم، حيث رأى الكثير من هؤلاء الغاضبين بأن سلطات بلادهم تلجأ للضرائب، ورفع أسعار البنزين، لتعويض العجز الحاصل في خزينتها، وصرفها على الحروب الخارجيّة، وبدلات الحماية الأمريكيّة.
وسجلت الميزانية السعودية لهذا العام عجزاً ب187 مليار ريال، رغم التحولات الهائلة التي لجأت إليها الرياض لسد هذا العجز عبر الترفيه والسياحة وعرض شركة آرامكو نفسها للبيع.
وتكشف المعطيات الاخيرة بحسب مراقبين حجم التراجع المالي السعودي عقب تولي ترامب للسلطة والذي وضع نصب عينيه تجريد المملكة وغيرها من الدول الخليجية التي طالما وصفها بالغنية، مما تملكه من أموال لقاء تأمين الحماية لها من عدو مفترض اسمه " ايران".
