في أول رد فعل رسمي سوري على كمية " العويل" التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب الضربة الموجعة التي تلقتها قواته في إدلب أمس، أكد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش العربي السوري تتابع تصديها الحازم للموجات المتكررة من هجوم التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة بشكل كبير ومباشر من الجانب التركي، على محور سراقب في إدلب.
المصدر نفى كل ما تبجح به أردوغان بخصوص الخسائر المفترضة التي تكبدها الجيش السوري في تصديه للعدوان التركي الإرهابي المشترك، وقال: "لتغطية العجز عن تحقيق ما تبجح به أردوغان في إدلب بعد انتصارات الجيش على التنظيمات الارهابية مؤخراً، يتم التركيز على التهويل والمبالغة ومضاعفة حجم الخسائر التي تكبدها الجيش في تصديه للهجوم المزدوج من الإرهابيين والأتراك، وتجاهل حقيقة الخسائر الفادحة التي يتلقاها المهاجمون في العتاد والأرواح خلال المعارك في مواجهة الجيش العربي السوري، المصمم على تنفيذ واجباته الوطنية في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين، وتطهير كامل الجغرافيا السورية من الإرهاب بمختلف أشكاله ومسمياته".
الخارجية السورية لم تتأخر هي الأخرى بالرد على أردوغان وقال مسؤول في وزارة الخارجية: أن حملة التضليل التي تقوم بها تركيا والدول الغربية ضد سورية خلال الأيام القليلة الماضية أثبتت الدعم الكبير الذي قدمته طيلة السنوات الماضية وتقوم بتقديمه الآن تلك الدول، وعلى رأسها النظام التركي، للمجموعات الإرهابية المسلحة، والاستثمار الكبير الذي راهنت عليه هذه الدول لتنفيذ مخططاتها المعادية لتطلعات الشعب السوري والمتمثلة بالقضاء على الإرهاب والحفاظ على سيادته واستقراره
مصدر الخارجية السورية أشار أيضاً إلى مبالغة الإعلام التركي والغربي بالخسائر التي يتكبدها الجيش العربي السوري في المعارك الدائرة على محور مدينة سراقب، وتبجحهم بها، واضعاً إياها في إطار محاولة رفع معنويات الإرهابيين المنهارة، بما يمثل اعترافاً رسمياً بتورط قوات أردوغان بالقتال جنباً إلى جنب مع المجموعات الإرهابية والتكفيرية، ويؤكد عدم التزام تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي
المصدر أكد أن الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري على الارهاب بدعم من حلفائه وتمكنه من إعادة فتح الطريق الدولي بين حلب ودمشق وإعادة فتح مطار حلب الدولي واستعادة السيطرة على ما يزيد عن مئة وثلاثين قرية في محافظات إدلب وحلب وحماة، وما تبعها من هستيريا تركية وغربية، كشفت بشكلٍ لا يقبل الشك أن دعم الإرهاب أصبح استراتيجية ثابتة في سياسات هذه الدول للوصول إلى غاياتها الدنيئة والمرفوضة أخلاقياً والتي تتناقض قولاً وفعلاً مع مضمون القانون الدولي
وبرز في تصريحات المسؤول السوري في الخارجية السورية التأكيد على إصرار الجيش العربي السوري الذي نجح خلال الأسابيع الأخيرة في تحرير ملايين المواطنين من خطر الإرهاب، على الاستمرار في تنفيذ مهامه المتمثلة بإنهاء الوجود الإرهابي في كافة أنحاء سورية وعدم السماح للدول الغربية وأدواتها في تأبيد سيطرة هؤلاء الإرهابيين على شعبنا وتحكمهم بمصيره