الولايات المتحدة وحركة طالبان تتصالحان وتوقعان اتفاق سلام في الدوحة!
أخبار وتقارير
الولايات المتحدة وحركة طالبان تتصالحان وتوقعان اتفاق سلام في الدوحة!
29 شباط 2020 , 16:46 م
على حين غرة، انتهت سنوات العداء بين واشنطن وحركة طالبان التي صنفتها الولايات المتحدة يوماً ما على انها ارهابية، واتهمتها بتقديم العون لزعيم تنظيم القاعدة وقتها اسامة بن لادن الذي اتهمته بالقيام بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

على حين غرة، انتهت سنوات العداء بين واشنطن وحركة طالبان التي صنفتها الولايات المتحدة يوماً ما على انها ارهابية، واتهمتها بتقديم العون لزعيم تنظيم القاعدة وقتها اسامة بن لادن الذي اتهمته بالقيام بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الأفغانية، وقعوا، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا لوقف أعمال العنف وإحلال السلام في البلاد.

ويقضي الاتفاق بين أمريكا و"طالبان" بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان خلال 14 شهرا.

ونص الاتفاق أيضا على أن أمريكا ستعمل فورا على خطة مع كل الأطراف المعنية للإفراج عن السجناء السياسيين والمقاتلين.

كما أن أمريكا والحكومة الأفغانية ستفرجان عن نحو 5 آلاف أسير وطالبان ستفرج عن نحو ألف أسير بحلول 10 مارس. بالإضافة إلى أن أمريكا تهدف إلى رفع العقوبات عن أعضاء طالبان بحلول أغسطس 2020.

وأكد الاتفاق على انسحاب القوات الأمريكية وحلفائها والتحالف من خمس قواعد عسكرية خلال 135 يوما.

ووقع عن حركة "طالبان" الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي، وعن الولايات المتحدة مبعوثها للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد.

زعيم طالبان، هيبة الله أخونزاده، طالب كل مقاتلي حركة طالبان للالتزام بالاتفاق مع أمريكا. ونقلت وكالة "شمشاد" الأفغانية عن زعيم طالبان أن "لا ينبغي على أي مسؤول أو فرد بالإمارة الإسلامية أو من العامة خرق تلك البنود، وعلى كل شخص أن يعدها التزاما"، مضيفا "الإسلام لا مكان فيه لخيانة العهد والخديعة"، على حد قوله.

وتابع أن "الإمارة الإسلامية تؤمن بالحفاظ على علاقات ثنائية إيجابية مع العالم، وخاصة مع الدول الإقليمية، وتلتزم بمبدأ حسن الحوار".

وفي السياق نفسه، قال نائب زعيم حركة طالبان الأفغانية، الملا عبد الغني برادر، إن الحركة تريد أن تمد الجسور مع جيران أفغانستان ومع الأسرة الدولية، وتريد أيضا علاقات أخوية مع جميع الدول.

وأكد برادر، خلال مراسم توقيع اتفاق إحلال السلام في أفغانستان بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بالعاصمة القطرية، الدوحة، اليوم السبت "كقوة سياسية نريد أن نمد الجسور مع جيراننا ومع الأسرة الدولية ونريد علاقات أخوية مع جميع الدول".

وأضاف "آمل مع انسحاب القوات الأجنبية أن يكون بمقدور الأمة الأفغانية مزاولة حياة مزدهرة"، مشيرا إلى أن "الأمة الأفغانية عانت الأمرين منذ 4 عقود". ولفت إلى أن "إمارة أفغانستان توصلت لاتفاق مع أمريكا وهم ملتزمون بإنفاذ هذا".

المصدر: وكالات+إضاءات