التجارة بالبشر مورست عبر العصور واخذت ألواناً واشكالاً عدة, فمن بيعهم كعبيد وسبايا في وقت ما ومروراً بإختطافهم من أفريقيا وارسالهم مُقيدين لأمريكا لغايات استخدامهم في بناء الأرض "الجديدة" ومروراً بتجارة الرقيق الأبيض التي تستخدمهن\هم في دور الدعارة وصناعة الأفلام الإباحية.
لم تقتصر التحارة في البشر لما ورد أعلاه, بل أصبحت تركيا أردوغان تستخدمهم لغايات سياسية كتهديد لدول أخرى بإغراقها بالعديد من اللاجئين كنتيحة لعدم الاستجابة لمطالب محددة لتلبية أطماع أردوغان التوسعية.
لقد أقامت تركيا مُعسكرات اللجوء قبل البدء بالحرب الكونية على سوريا وقبل أن تُطلق رصاصة واحدة في الداخل السوري, استثمر أردوغان اللاجئين في السياسة كما استثمرهم كقطع غيار بشرية, فكم من طفل سوري اختطف وقتل وقطع لتنقل أعضائه لآخرين مقابل أموال جنتها عصابات أردوغان الاجرامية في الداخل التركي.
لقد نمت تجارة الرقيق الأبيض في تركيا بزمن حكم أردوغان لما يزيد عن 400% وانتشرت دور الدعارة , المرخصة منها وغير المرخصة بشكل غير مسبوق.
بهذه الأثناء يتاجر أردوغان في البشر فيرسل اللاجئين نحو أوروبا لا السوريين منهم فقط بل ومن جنسيات أخرى كما ورد على لسان الناطق الروسي في قاعدة حميميم, جاء بأقوال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء أوليغ جورافليوف، إن السلطات التركية تدفع نحو 130 ألف لاجئ في اتجاه الحدود اليونانية، ثلثاهم ليسوا سوريين.
وقال جورافليوف في بيان، اليوم الثلاثاء 3\3\2020: "تقوم السلطات التركية في الوقت الراهن بدفع نحو 130 ألف لاجئ باتجاه الحدود اليونانية، والذين كانوا قبل ذلك موجودون في المخيمات المؤقتة بالقرب من الحدود التركية اليونانية ثلثاهم ليسوا سوريين، وإنما أفغان وعراقيون وأفارقة. تركيا تدفع هؤلاء الناس نحو اليونان".
وأضاف جورافليوف "أن التوطين القسري للتركمان في الأراضي السورية المنتزعة من الأكراد من قبل السلطات التركية، قد أدت بالفعل إلى تغيير جذري في التكوين العرقي للسكان في هذه المناطق".
وأردف جورافليوف أن المعطيات الموضوعية والفعلية للمركز الروسي للمصالحة في سوريا يدحض "أي محاولات من قبل البلدان أو المنظمات المهتمة لاستخدام الإجراءات الانتقامية القسرية للقوات السورية ضد الإرهابيين في منطقة التصعيد إدلب في يناير-فبراير 2020 بتهمة" الأزمة الإنسانية "المزعومة"، مشيرا إلى أن" "هذه البيانات منحازة وغير صحيحة تماما".
في الختامً, الإتجار في البشر هي سياسة تركية عثمانية قديمة فقوة الدولة العثمانية أتت نتيجة للجيش الانكشاري, الجيش الانكشاري تكون من أفراد جلبوا من جنوب شرق أوروبا بمقابل صفقات مع ذويهم تتلخص بعدم اجبار أهل البلقان على ترك دينهم بمقابل التخلي عن ابن من أبنائهم لصالح الدولة العثمانية بذلك الوقت, اليوم ينهج أردوغان ذات النهج فيقوم بتجنيد ابناء سوريا المُغرر بهم ويستخدمهم كوقود لحروبه الواجبة بموجب التكليف الإستعماري لأردوغان بمهمة الشيطان في مشروع الشرق الأوسط الكبير حسب ما أقر هو واعترف بخطاب سابق موجود بهذا الفيديو.