تحدث الزعيم الأخير، وصاحب خطة البروسترويكا في الإتحاد السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، عن قراءاته للسياسة العالمية، وأحدثها، في مقال نشرته صحيفة "نوفايا غازيتا"، محذراً من "مغبة استمرار العنف السياسي، الذي سنيفجر قريبا"ً، مشيراً إلى أن "الأعمال العسكرية مؤخراً في إيران والعراق وسوريا، دفعت البشرية، منذ بدء العام الجاري 2020، ليجد نفسه أمام هاوية خطرة للصدام، والإنجراف نحو حرب جديدة كبرى، بوجود جميع التراسانات العسكرية للدول العظمى"، داعياً إلى "ضرورة التعقّل السياسي والإبتعاد عن جميع ردود الأفعال السريعة"، التي من شأنها أن تُعجّل وقوع "كارثة عالمية جديدة"، مشيراً إلى "خطورة حدوث حربٍ نتيجة الأفعال السياسية، وهنا يبرز دور القادة السياسيين".
ونوه غورباتشوف إلى ما أسماه بـ "الخطأ الاستراتيجي" الذي ارتكبته واشنطن و لندن، برفض دعوة من الرئيس الروسي للمشاركة في الاحتفال السنوي الـ 75 للإنتصار على النازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية، مشيراً، إلى أن حضور زعماء بريطانيا و الولايات المتحدة، كان سيشكل "فرصة حقيقية لحوار جدّي بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، للإبتعاد عن أي حرب نووية قادمة".
