لا تزال دول الخليج العربي، تحارب فيروس كورونا في شتى السبل، فبالتزامن مع سرعة انتشار الوباء العالمي على مستوى العالم.
ففي الإمارات، فرضت السلطات قيوداً شديدة على حركة الوافدين، كمنع عودة المقيميين المتواجدين في الخارج، لمدة 14 يوماً على الأقل، كما أوقفت إصدار تراخيص عمل جديدة، وتأشيرات وصول أيضاً، ودخلت هذه الإجراءات حيز التنفيذ منذ صباح اليوم الخميس، في سلسلة استثنائية من القرارات التي تتخذها الدولة في سبيل محافحة وباء كورونا، بعيد إعلانها إلغاء العمرة والسفر إلى السعودية وإغلاق المساجد ومراكز التسوق والمطاعم في كافة أنحاء البلاد، فضلاً عن قرار استخدام الأنشطة المصرفية عن بعد، عبر الإنترنت الإحتكاك بين السكان.
في السعودية، لا تزال السلطات الرسمية، تصدر القرارات والتوصيات، في حملة قرارات مليكة تهدف للحد من تفشي الفيروس، بعد رصد 67 إصابة جديدة بالوباء العالمي، ليرتفع عدد المصابين في المملكة إلى 238 حالة، إجراءات، يبدو أنها غير مثمرة ليس في السعودية فحسب وإنما في غالبية دول العالم، حيث لم يتم تسجيل أي اجراء مخفف لانتشار هذا الفيروس، فقرار تعطيل معظم شركات القطاع الخاص في البلاد، وتخفيض 5 % من الميزانية العامة لعام 2020 ، قد لا يثمر في وقت تعاني فيه العديد من المناطق الريفية في السعودية من نقص العناية الصحية.
وفي قطر، تم تسجيل 10 إصابات جديدة بالفيروس، ليصل عدد المصابين إلى 452 حالة في عموم أرجاء البلاد، وهو الرقم الأكبر في جميع الدول الخليجية، وبسبب إرتفاع معدلات الإصابة بالعدوى في طقر، قررت السلطات، منع دخول الأجانب الوافدين، و بدء عمل 80 % من الموظفين عن بعد من مناظلهم، كما سرّحت شركة الخطوط الجوية القطرية 200 موظف من الفلبين، حسب تصريح وزير العمل الفلبيني "سيلفستر بيلو لرويترز".
أما في سلطنة عمان، تم تسجيل 6 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 39 حالة عدوى، وكانت السلطنة قد اتخذت عدة قرارات لمنع تفشي المرض في أرجائها، كإغلاق المطارات وعدم السماح للأجانب بالدخول، ومنع المواطنين من السفر خارجاً، و وقف عمل شركات النقل والمواصلات العامة، مع الإبقاء على عمل تلك الوسائط في المناطق الريفية.
وفي البحرين، لا تزال السلطات في البلاد مشغولة في نظرية المؤامرة الخاصة بها، حيث تركز المنامة على إجلاء مواطنيها من إيران، وربط الواقع البحريني هذه الفترة بإيران، اهتمام يستحوذ على تسليط اعلامي كبير، يضاهي ما تقوم به الوزارت المعنية في البحرين للتصدي أو لحماية المواطنين من خطر وباء كورونا، لتشهد البلاد أكثر من 37 حالة إصابة وتسجيل وفية واحدة، واقتصر الأداء الحكومي على قطع طرق التواصل الجوي مع إيران.
وأخيراً في الكويت، سجلت وزارة الصحة، 12 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، بعد اتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية العاجلة كغلق و تعليق جميع الرحلات الدولية إلى البلاد، وإغلاق معظم قطاعات الدولة العامة، إضافة لشركات القطاع الخاص، فين حين قرر المصرف المركزي الكويتي، استمرار العمليات المصرفية والعمل المصرفي دون أي توقف، رغم التحذيرات العالمية من امكانبة انتشار فيروس كورونا عبر النقود..!!، وهكذا يكون عدد المصابين في دول مجلس التعاون الخليجي الـ 6 قد تجاوز أكثر من 1200 حالة عدوى، بالفيروس القاتل.