برز الثعلبُ يوماً | في شعار الواعِظينا |
فمشى في الأرضِ يهذي | ويسبُّ الماكرينا |
كتب رئيس التحرير:
في خبر نشرته الوكالة الفرنسية للأنباء من واشنطن, صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إنّه “مستاء قليلاً” من موقف الصين حيال انتشار فيروس كورونا المستجدّ، متّهماً بكين مجددا بعدم مشاركة معلومات مهمة حول الوباء.
وفي محاولة منه لتبرير استهتاره بإنتشار فيروس كورونا بناءً على نصيحة الصهيوني الأحمق صهره جاريد كوشنير, ألقى اللوم على الصين إذ شدد ترامب على أنّ السلطات الصينيّة “كان ينبغي أن تُعلمنا”، مُكرّراً عبارة “الفيروس الصيني” التي تزعج النظام الصيني بشدّة. متناسياً ابتهاجه بانتشار الفيروس الأمريكي في الصين معلناً أن الصناعة والإقتصاد سينتعش في امريكا كنتيجة للشل الذي حصل في الإقتصاد الصيني نتيجة للإجراءات الوقائية التي اتخذتها الصين لمكافحة المرض المسمى كوفيد-19.
وعلى الرّغم من أنّه بدا وكأنّه يُحمّل السلطات الشيوعيّة الصينيّة بعض المسؤوليّة عن انتشار الفيروس الذي اكتُشف رسمياً للمرّة الأولى في كانون الأول/ديسمبر في مدينة ووهان الصينيّة مُغفلاً انتشار الفيروس بأمريكا دون الاعلان عنه نتيجة لتسرب من معمل جرثومي, في شهر أكتوبر تشرين الأول, تسبب في حينه بعدة وفيات نتيجة لفشل في الرئة نُسبت الوفاة في حينه للسجائر الالكترونية، فإنّ ترامب أكّد أنّ علاقته جيّدة للغاية مع نظيره الصيني شي جينبينغ, ربما ليمهد لطلب مساعدة لنظامه في وقت لاحق.
وأضاف ترامب مجددا إنّ العلاقات الصينيّة الأميركيّة “جيّدة جداً”، غير انه اضاف “أتمنّى لو كانوا أبلغونا بهذه المشكلة قبل ثلاثة أشهر”. وأردف “كان بإمكاننا إنقاذ العديد من الأرواح حول العالم”, متناسياً بجريمته ودولته بفرض الحصار على الدول التي تعاني من تبعات نشر الفيروس في الصين وايران ومنهما انتقل لعديد الدول في اوروبا وآسيا وباقي القارات.
قد يقول قائل أن نظرية المؤامرة تغلب على هذا الرأي, لكننا في إضاءات نؤكد أن أمريكا الدولة الإمبريالية الأسوأ التي عرفها التاريخ ارتكبت كل الجرائم دون ان تهتز لها قصبة سواءً جرائمها البشعة بحق أهل البلاد الأصليين المسماة أمريكا اليوم ومروراً باستخدامها القنبلة الذرية في هيروشيما ونعازاكي في اليابان دون أي مبررلإرهاب العالم وعبوراً بجرائمها ومجازرها في فيتنام وفظاعاتها في العراق وبسجن أبو غريب وانتهاءً بجريمة العصر المستمرة في فلسطين.