في مشاهدٍ تكادُ لا تتوقفُ بين الأشقاءِ الألدّاء، وأحياناً الأعداء، تستمر المناوشات والإشتباكات بين عصابات ريفي محافظتي درعا والسويداء، جنوب سوريا، فمنهم من هو مسلح، وخارج عن سيطرة الدولة (مسلحي أرياف درعا) ومنهم من يرفع علم الدولة السورية، وصور رئيسها، ولا يمتثل لأوامرها ( مسلحي أرياف السويداء)، وهكذا يتسم المشهد الريفي على الحدود الإدارية بين المحافظتين، بالمزيد من التعقيد، حيث يعود الرصاص، لغةً في أسلوب التعامل المتبادل، بسبب عمليات الخطف وطلب الفدية، وهو ما حدث خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، بسقوط أكثر من 15 مسلحاً من كلا الطرفين، بسبب الإشتباكات المتقطعة بالبنادق الآلية ونصف الآلية، فضلاً عن استخدام القنابل، في إطار عمليات خطف متبادلة.
مسرح الاشتباكات كان في قرية القريا، جنوب السويداء، حيث سقط فيها 8 قتلى وجرح 6 أخرون، جراء النيران المفتوحة بين مسلحي درعا وأبناء القرية، نيرانٌ، بدأت بسبب عملية خطف قام بها أحد المطلوبين بجرائم قتل في درعا، فخطف شابين من ريف السويداء، ما أشعل فتيل البنادق في الحد الإداري بين المحافظتين، ليتم تسجيل أكثر من 7 قتلى في أقل من ساعتين، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.