مع تخطي حصيلة الوفيات فيها، عتبة الـ 4 آلاف، تبقى حالات الوفيات في دور العجزة غير متضمنة، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام حول الإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية لحماية المسنين في دور العجزة والذين يتجاوز عددهم المليون، وبحسب تقدير الوكالة الإقليمية للصحة، فقد تُوفي 570 مسناً منذ بداية أزمة الوباء، مع تزايد أعداد المصابين في هذه الدور بالفيروس القاتل، وتزامناً مع مأساة دور العجزة، تزداد عمليات الضغط البشري على المشافي، في ظل النقص الحاد للمواد الطبية الضرورية، ولاسيما الكمامات، التي باتت عملية الحصول عليها تشبه حرب العصابات، لكونها باتت سلعة نادرة ثمينة في عيون جميع شعوب العالم، ولا سيما الأميركيين، الذين لم يتوانوا عن اعتماد كافة وسائل المنافسة للحصول عليها، وتحديداً من الحليف الفرنسي، الذي وجدت مستشفياته طريقة مبتكرة لانتاج الكمامات عبر الطابعات الثلاثية الأبعاد، ما يوفر أعداد كبيرة من المعدات التي تفتقر إليها أقسام العناية الفائقة، كالنظّارات والكمامات الواقية وحتّى بعض القطع البديلة لأجهزة التنفّس، وفق بيان مشترك لمستشفيات باريس، في وقت استدعت فرنسا الأطباء البيطريين للمساعدة، للتطوع المرحلي، أبدى 5 آلاف بيطري فرنسي، من أصل 18 ألفاً، استعدادهم لمساندة الأطباء في المستشفيات. وسيقتصر دورهم على القيام بالفحوصات المختبرية أو بفرز الحالات، وبهذه الطريقة، يفسحون المجال أمام الأطباء المختصّين بتكريس وقتهم للاهتمام بالحالات الأكثر خطورة.
