بعد أن كانت أعداد طالبي اللجوء بالألاف قبل أسابيع قليل، تناقصت هذه الأعداد إلى صفر، فلا أحد يود أن يدخل إلى الإتحاد الأوروبي عبر بوابة اليونان، التي فرضت الحجر الصحي على مخيم ثانٍ للمهاجرين في "مالاكاسا"، بعد ثبوت إصابة عدد من قاطنيه بفيروس كورونا، ليصار إلى نقلهم لمستشفى حكومي في أثينا، يأتي هذا مع استمرار إجراءات الفحوص لجميع أفراد المخيم، لرصد المنبع الذي أتى منه الفيروس فجأة، لا سيما بعد أن فرضت السلطات اليوناني الحجر الصحي مؤخراً على مخيم "ريتسونا"، وسط البلاد، بعد اعتباره البؤرة الأولى لتفشي وباء كورونا في اليونان التي لم تسجل أي إصابة بالفيروس إلا في تلك المخميات حتى نهاية شباط 2020، التي تحتضن ما يزيد عن 110 آلاف شخص، حيث كان وزير الهجرة "نوتيس ميتاراتشي" قد أكد سابقاً في لقاء متلفز أن "عدد المهاجرين واللاجئين كبير جدا، والمسلم به حسابيا، أنه ستكون هناك حالات مؤكدة"، وتعيش اليونان هذه الفترة قفزة خطيرة في أعداد المصابين بفيروس كرونا، الذي سجل خلال شهر واحد، أكثر من 1673 حالة مصابة بالعدوى، فيما أدى إلى وفاة 68 شخصاً،