18 على استشهاد القائد المقاتل الشهيد ربحي حداد:\ نواف الزرو
فلسطين
18 على استشهاد القائد المقاتل الشهيد ربحي حداد:\ نواف الزرو
7 نيسان 2020 , 17:30 م
معركة قصبة نابلس في اعترافات ضباط وجنود الاحتلال  تصادف اليوم ايضا الذكرى الثامنة عشرة لمعركة قصبة نابلس الملحمية، التي كان من ابرز شهدائها الشهيد والقائد المقاتل ربحي حداد احد كبار قادة الجبهة


معركة قصبة نابلس في اعترافات ضباط وجنود الاحتلال 


تصادف اليوم ايضا الذكرى الثامنة عشرة لمعركة قصبة نابلس الملحمية، التي كان من ابرز شهدائها الشهيد والقائد المقاتل ربحي حداد احد كبار قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي خاض اشرس المعارك في التصدي لقوات الاحتلال الخاصة التي اجتاحت القصبة.
ونحن اذ نواصل تغطية ملحمة القصبة نستحضر هنا اعترافات وشهادات ضباط وجنود الاحتلال الذين كانوا في الميدان، لما لهذه الاعترافات والشهادات من اهمية ودلالات كبيرة:

وصفت المصادر العسكرية الإسرائيلية المعارك والاشتباكات التي جرت في قصبة نابلس بـ " أنها الأعنف والأشد .. والمنطقة الأصعب على قوات الجيش ، وبالتالي فإن العمليات الحربية كانت بطيئة وحذرة بغية تقليل عدد الإصابات في صفوف الجيش". وأضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية " أن المقاومة في بلاطة والمدينة القديمة بالغة الإصرار، وأن الفلسطينيين لا يعترفون بالاستسلام رغم الكميات الهائلة من الصواريخ التي تطلقها المروحيات العسكرية عليهم".   ووصف ضابط في كبير في قوات الاحتلال عملية الاجتياح لقصبة نابلس على يد لواء المظليين غولاني بالعبارات التالية :" أنه ببساطة أمر لا يصدق ، فهم يفجرون تحت أقدامنا لغماً في كل عشرة أمتار نتقدمها .. إن كل المنطقة ملغمة ، وفي كل لحظة تتفجر من حولنا الأشياء".  وأضاف الضابط الإسرائيلي : " أن كمية العبوات الناسفة التي استخدمت ضد قواتنا كانت مجنونة تماماً ، وجنودنا واجهوا كل أشكال التلغيم أو التعطيل التي يمكن أن تخطر بالبال .. لقد فجر الفلسطينيون تحت أقدامنا براميل مليئة بالمتفجرات ، ولغموا السيارات والشاحنات والخردوات والبيوت والفرندات وأعمدة الكهرباء ، كما وضعت العبوات الناسفة حتى على أغصان الشجر وتحت أنابيب المجاري .. كما أطلقوا النار على قواتنا من كافة الاتجاهات ، ودارت المعارك من بيت لبيب ، ومن زقاق لزقاق ، وبلغت مقاومتهم ذروتها حينما أخذت الشوارع تتفجر تحت أقدام قواتنا" .
قتال كما في الأفلام 
    وقال ضابط في وحدة المظليين الإسرائيلية:" رغم أن العدو كان في وضع أدنى وأضعف بكثير – عسكرياً - ، إلا أنه كان لهم ما يعوضهم ، ففضلاً عن السلاح الفردي ، فقد كان كل مقاتل منهم يمتلك ثلاث بيضات وليس اثنتين ، فكانوا يواصلون إطلاق النار حتى بعد أن تقصفهم المروحيات بالصواريخ ، وبعد أن تقصفهم الدبابات بالقذائف .. وكانوا يطلقون علينا 25 رصاصة مقابل كل رصاصتين من قبلنا" .    وقال ضابط آخر في سلاح الإسعاف الإسرائيلي : " أنت موجود وتقاتل هناك كما في الأفلام".
 وأضاف جندي آخر مختتما الاعترافات الهامة : " أنه فيلم .. فيلم بلا نهاية .. قبل أيام كنت في رام الله ، ونقلنا إلى نابلس ، أننا في حالة قتال مستمر.. أنه فيلم آمل أن ينتهي بأسرع وقت".


نواف الزرو
Nzaro22@hotmail.com

المصدر: وكالات+إضاءات