مصادر من داخل العاصمة القطرية الدوحة اشارت لمحاولة انقلاب على الأمير تميم بن حمد, لم تتأكد من مصداقيتها "إضاءات" ننشرها نظراً لتناولها في وسائط التواصل الاجتماعي وكما تناقلتها بعض المحطات الاخبارية, تتحدث المصادر عن أن المحاولة الانقلابية الفاشلة، فجر الإثنين، قادها عبدالله ناصر بن خليفة آل ثانى رئيس الوزراء القطرى السابق، ومجموعة من ضباط المخابرات والحرس الأميرى، وجرت أحداثها فى شارع الرويضة بحى الوكرة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء القطرى الأسبق، حمد بن جاسم، هو من سرب الفيديو الذى تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن محاولة الانقلاب وقالت المصادر إنه كانت هناك مجموعتان، الأولى مكونة من ١٤ ضابطًا من الحرس الأميرى، يقودهم ضابط برتبة مقدم من أسرة الكوارى، ومجموعة أخرى يقودها النقيب على بن أحمد بن حمدان آل ثانى، وهو المسئول عن حماية قصور تميم بن حمد، وأحد المقربين من الشيخة موزة المسند، وكانت مهمته تتلخص فى اعتقال الأمير تميم ووالدته وحجزه داخل قصره فى منطقة اللؤلؤة، ثم استدعاء «الأمير الوالد» لتشكيل مجلس من الأمراء لإدارة شئون البلاد وأشارت إلى أن ساعة الصفر حُددت فى الثالثة من فجر يوم الإثنين، وبالفعل تحركت المجموعة الأولى ووصلت إلى كورنيش الدوحة، مستغلة خلو الشوارع أثناء موعد السحور، لكنها اصطدمت بقوة يقودها ضابط تركى اعتقلها جميعًا ونقلها إلى القاعدة العسكرية التركية ووقعت مصادمات مسلحة استمرت لنحو ٣ ساعات فى الوكرة، حيث المجموعة الثانية التى كانت مهمتها حماية أعضاء المجلس الأميرى بالقرب من منازلهم، وتعرضت لطلقات نار من مجموعة من الجنود الأتراك، قتل على أثرها ٣ ضباط، هم النقيب سيف الكوارى، والنقيب عبدالكريم الكبيسى، والملازم سطام البوعينين، وأصيب ٧ آخرون، نُقلوا إلى مستشفى بالقرب من قلعة الشيوخ، وشاركت طائرات مروحية عسكرية فى عملية تصفية الضباط وأضافت المصادر أن الخطة كانت معدة بشكل سرى، وأن الشيخ ناصر الخليفة والشيخ محمد بن خليفة وعددًا من ضباط المخابرات القطرية، وعددًا من جنود الحرس الأميرى، أعدوا كل الإمكانيات لإتمام المحاولة، قبل انكشافها بمساعدة تركية وكانت المحاولة تحت عنوان «الطريق الصحيح»، وكانت تهدف لإقامة حكومة مؤقتة، ومجلس أعلى لإدارة شئون الإمارة مكون من ٥ أفراد، ومجلس وزراء من شخصيات مستقلة، وتضمن البيان الأول اعتذارًا لكل من الرباعى العربى، ووقف التعاون التركى والإيرانى، وإعادة تشكيل العلاقات مع الدول العربية، ووقف بث قناة الجزيرة، وإيقاف جميع العاملين فيها ومنعهم من الظهور الإعلامى لحين إقرار خطة لتصحيح عمل القناة، والاعتماد على قناة قطر الرسمية، بالإضافة إلى عدد من القرارات التى تخص الداخل القطرى، من بينها وقف جميع المؤسسات الإخوانية والتمويلية التابعة للجماعة الإرهابية من جهته، قال الصحفى السعودى خالد المطرفى، إن سبب الانقلاب هو تحويل حمد بن جاسم إلى هيئة الرقابة الإدارية والشفافية وأوضح «المطرفى»، فى سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن حمد بن خليفة، الذى تدخل لإنقاد رفيق دربه حمد بن جاسم من تحويله لهيئة الرقابة وبعد رفض توسطه، انهار وأغمى عليه وتم استدعاء الأطباء لإسعافه وأضاف: «انقلاب حمد بن جاسم حُسم بعملية إنزال تركية، وتم قمع التمرد بشكل سريع» من جانبه، قال المعارض القطرى، خالد الهيل: «حمد بن جاسم وفكرة أن يكون حاكمًا لدولة قطر أمر مرفوض جملة وتفصيلًا سواء من الناحية الشعبية أو التوافق الدولى عليه، كما أنه لا يملك الشجاعة الكافية للانقلاب» وأضاف: «تستطيع أن تقول إن ما حدث هو بوادر انقلاب فى قطر؛ لأنه عصيان للأوامر العسكرية وتمرد، وكما ذكرت أن الجو كان مشحونًا جدًا ومازال، لذلك استعانوا بالمستعمر التركى وقوات التدخل السريع فى لخويا لفض العملية»