تسبب أحد الأنفاق التي حفرها "حزب الله" في إطار استكمال حقه بمقاومة الاحتلال باستقالة أحد أبرز قادة الاحتلال الإسرائيلي ومدير الكلية الحربية فيها، الأمر الذي أحدث صدمة كبيرة داخل كيان الاحتلال.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن استقالة مدير الكلية الحربية الإسرائيلية، الجنرال رافي ميلو، تسببت في حدوث عاصفة داخل الجيش الإسرائيلي، بدعوى أن ميلو من أفضل الضباط الإسرائيليين، وذو خبرة في العمليات العسكرية.
وأرجعت الصحيفة العبرية سبب استقالة الجنرال الإسرائيلي نتيجة فرض عقوبة عسكرية عليه بعدما دخل إلى نفق حدودي حفره حزب الله دون الحصول على موافقة رسمية، وذلك قبل عامين، حينما كان قائدا لفرقة الجليل العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
و بناء على هذا العمل الذي وصفته القيادة العسكرية الاسرائيلية بغير المسؤول تم تأجيل ترقيته، بداعي الإهمال وتشكيل خطر على نفسه وعلى جنوده المرافقين له، ما أثار غضب الجنرال رافي ميلو، ليقدم استقالته بزعم أنها عقوبة مبالغ فيها.
وشكلت استقالة ميلو بحسب الاعلام العبري ضربة قاسية ومؤلمة وخسارة للجيش الإسرائيلي، كونه أكثر القادة خبرة في العمليات العسكرية، خاصة الحروب الصغيرة.، المر الذي سيدفع برئيس الأركان بالضرورة لمحاولة اقناعه بالعدول عن القرار.
وكان ميلو دخل بصحبة عدد من جنود الاحتلال إلى النفق الممتد داخل الأراضي اللبنانية، دون التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، ودون أي علم مسبق لدى أية جهة مخالفا بذلك أنظمة الأمان ليعمد بعدها رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، إلى فرض عقوبة على ميلو، تقضي بتجميد ترقيته، موضحا أن الجنرال ميلو شكل بتلك الخطوة خطرا على حياته كقائد فرقة عسكرية وحياة جنوده، وكاد أن يورط إسرائيل، على الحدود المتوترة مع حزب الله اللبناني.



