التحقت الإمارات سريعاً بالسعودية والكويت بعد أمر العمليات القادم من واشنطن، والذي تم التعبير عنه ببدء سحب بطاريات الباتريوت من المنطقة كخطوة مبدئية إن لم تظهر النتائج الأميركية المرجوة، الأمر الذي لقي استجابة خليجية فورية بخفض انتاج النفط.
وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، قال إن الإمارات قررت طوعاً خفض إنتاجها من النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا خلال شهر حزيران/ يونيو المقبل.
وأعلن المزروعي أن الإمارات ستخفض بشكل طوعي إضافي إنتاجها من النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا لشهر حزيران/ يونيو المقبل، وذلك دعما لجهود المملكة العربية السعودية لإعادة التوازن لسوق النفط العالمي"، مضيفاً بأنه وبعد بعد أن زاد سقف إنتاج دولة الإمارات من النفط عن 4 ملايين برميل يوميا في شهر أبريل، نيسان قامت الدولة دعما لاتفاقية "أوبك بلس" بالالتزام بالحصة المقررة.
الخطوة الإماراتية جاءت بعيد قرار سعودي مماثل بخفض انتاج النفط، حيث طلبت وزارة الطاقة السعودية من شركة آرامكو تخفيض إنتاجها من البترول الخام لشهر حزيران/يونيو المقبل بمعدل مليون برميل يوميًا، ليصل حجم التخفيض الذي ستلتزم به المملكة قياسا على إنتاجها في الشهر الحالي نحو 4.8 مليون برميل يوميًا.
وتهاوت أسعار عقود النفط الآجلة لمستويات غير مسبوقة في التاريخ، عقب ارتفاع المعروض من النفط، بعد قرار السعودية رفع انتاج النفط في ظل حرب الاسعار التي انجلعت بينها وبين روسيا، لكن الأمر انعكس مباشرة على قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمر الذي دفع بواشنطن لتحذير حلفائها في منطقة الخليج من عواقب عدم خفضهم للانتاج، وبدأت عملياً تنفيذ تهديداتها عندما سحبت عدداً من قواعد الباتريوت في السعودية، ما دفع بدول الخليج سريعاً لتنفيذ أمر العمليات الأميركي وخفض الانتاج.