الوصول الى شرق أوسط صهيوني هو الهدف والغاية من بث مسلسلات التطبيع, أم هارون ومَخرج 7, الأداة والوسيلة هي محطة "MBC" المملوكة من السعودية, هذه المهمة القذرة توالاها بني سعود لأسباب عقدية فالوهابية هي حركة يهودية صهيونية كما كتب عنها المؤرخ الصهيوني الأهم في القرن العشرين "اسحاق تسفي", تسفي كتب في كتابه التاريخي عن القبائل المنبوذة والقبائل المنبوذه هم جماعات اليهود المبعثرين في العالم ومن ضمن من كتب عنهم كتب عن يهود الجزيرة العربية, سرد تاريخ تتبعهم وبالآليات المتاحة بالأزمان الغابرة, كتحديد موقعهم من مدينة معروفة وتحديد الاتجاة الجغرافي ولتحديد المسافة اعتمد مسيرة الجمال بالأياام ولحصر اعدادهم استخدم عديد خيامهم السوداء وبضرب عديد الخيام بمتوسط عديد من يسكن كل خيمة من الخيم ليصل الى عددهم النهائي.
بن تسفي لأهميته اختير لرئاسة الكيان لفترتين كل فترة تمتد لست سنوات ما بين الاعوام 1952-1964, الآ أنه هلك في العام 1963. في كتابه "القبائل المنبوذة" أكد انهم عاشوا بسلام ولم يتم طردهم من الجزيرة العربية كما تردد كتب موروثنا الدينية, وأضاف ان تتبع اليهود انتهى بوصول الوهابية لحكم السعودية بزمن الدولة السعودية الأولى في القرن الثامن عشر, وأشار ان اليهود لم يهجروا ولم يقتلوا بل دخلوا في الدين الجديد لإبن عبد الوهاب وانهم ساهموا بإزالة المعالم التي تمتد على مدى التاريخ الاسلامي, كمقابر البقيع التي تحوى أضرحة آل البيت وكبار الصحابة.
مهمة محو الآثار الاسلامية والاساءة للتاريخ الاسلامي استكملها بنو سعود حتى وصل بهم الأمر لتحويل بيت الرسول لمراحيض عامة في الحرم المكيً , هذا الأمر يستطيع التاكد منه كل قارئ بمجرد السؤال على الشبكة العنكبوتية,
في ذات السياق تعمل السعودية باستماته لصهينة العالم العربي ةالاسلامي وفي هذا السبيل تم انتاج المسلسلين الرمضانيين "أم هارون" أو أم شارون كما يسميه أهلنا في الكويت "أم شارون", مقال الكاتبة الصهيونية يتحدث بوضوح عن الهدف المنشود من بث مثل هذين العمليين وبثهما في شهر رمضان الفضيل لما لهما أكبر لأثر في صهينة الشعوب.
كتبت الكاتبة الصهيونية فتآل كوبرفاسر، إن "شهر رمضان شهد بث مسلسلين تلفزيونيين: سعودي وإماراتي، أثارا العالم العربي، لأنهما حملا تلميحات للتطبيع مع إسرائيل واليهود، ولذلك فإن هذه الانتقادات القاسية تزيد من توسيع الفجوة في الوصول إلى "الشرق الأوسط الصهيوني"".
وأضافت كوبر فاستر في مقال لها نشر في صحيفة "إسرائيل اليوم" " أنه "قبل عامين، دعيت من صحفي بدولة خليجية للانضمام لمجموعة "واتس آب" تضم كتابا وصحفيين عربا، وسألته عن استعداد المجموعة للتحدث مع امرأة يهودية من إسرائيل، فأجابني أن الجميع متعلم ومستنير، انضممت للمجموعة العاشرة مساء، وبعد 3 ساعات فقط، اتصل بي مدير المجموعة، واعتذر لي، لأنه اضطر لإخراجي من المجموعة".
وتابعت كوبرفاسر، أنني "تذكرت هذا الحدث عندما شاهدت هذا العام مسلسل "أم هارون"، وهو واحد من عشرات المسلسلات التلفزيونية المنتجة في رمضان، ويتابعها عشرات الملايين العرب في الشرق الأوسط، ويشرح علاقات المسلمين والمسيحيين واليهود المقيمين بمدينة خليجية، وتبثه القناة الفضائية السعودية MBC".
وبيّنت أن "المسلسل تحول لمواجهة ساخنة بين الفلسطينيين الذين يعارضون التطبيع مع إسرائيل، ودول الخليج الساعية للاقتراب من إسرائيل والغرب، وتحقيقا لهذه الغاية، أعد هذا التيار لإزالة الانشغال بالقضية الفلسطينية على الأجندة العربية هاشتاغ "فلسطين ليست مشكلتي".
وأشارت إلى أن "الكوميديا السعودية "مخرج7" تعاملت مع القضايا المدرجة على الأجندة السعودية، وسخرت من محاولة منع التطبيع مع إسرائيل، وزادت من حدة العاصفة، ما ذكره أحد الممثلين أن "إسرائيل موجودة، أردنا أم لا، متهما القضية الفلسطينية بإعاقة العرب طوال السنوات الماضية، وكل اعتقاد بأن إسرائيل ستنتهي من الوجود، فهو خاطئ".
وأشارت إلى أن "هذه النصوص أثارت ردود فعل كثيرة، لدرجة أن إسماعيل هنية، زعيم حماس أعلن أن "التطبيع مع العدو الصهيوني جريمة كبرى، وخطيئة لا تغتفر"، ولكن في الوقت الحاضر، لا يشير هذا الانفتاح عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى تغيير كبير في العالمين العربي والإسلامي تجاه إسرائيل واليهود".
وأكدت أنه "رغم تقديم إسرائيل والصهاينة في الدراما العربية على أنهم يريدون السيطرة على العالم، فإن الخطاب الإيجابي بشأن اليهود وإسرائيل أصبح أكثر انتشارا وجرأة، ويطالب بعض المثقفين العرب بإلغاء المقاطعة الثقافية مع إسرائيل، رغم أن هذه التصريحات تثير انتقادات شديدة لهم".
وأشارت إلى أنه "في الحلقات التي تم بثها حتى الآن من مسلسل "أم هارون"، الذي يتحدث العربية، يعيش المسلمون والمسيحيون واليهود معا، ويتمتعون بحرية العبادة، صحيح أن المسلسل يتوافق مع الرواية الفلسطينية بأن اليهود يتمتعون بحياة جيدة في البلدان العربية، ولا يريدون الهجرة لإسرائيل، لكن الحركة الصهيونية أقنعتهم وشجعتهم للهجرة لإسرائيل بطرق عنيفة، بما في ذلك إلقاء قنابل يدوية قرب المعابد والشركات".
وأوضحت أن "النقاش العربي حول المسلسل تدحرج للحديث لمسألة التطبيع مع إسرائيل واليهود، وبالنسبة للكثيرين في العالم العربي، يعد المسلسل انفتاحا تروج له الأطراف البراغماتية في الخليج، التي تشجع اتباع نهج واعٍ تجاه إسرائيل، لكنه بنظر آخرين يشكل تطبيعا لا يطاق، وخيانة وإضرارا بالضحية الفلسطينية".
خيبة أمل الكاتبة تأتى من ردة الفعل العربية وان حاولت نسبها للفلسطينيين, كنا في إضاءات نشرنا بوقت سابق ردود الأفعال العربية الغاضبة والساخطة من بث المسلسلين.
ان تمكن الصهاينة من صهينة حكام ينطقون بالعربية فإنها لن تتمكن من صهينة الشعوب العربية, الكيان مهما استمات لإستمالة الشعوب لكن التجارب أثبتت وهن محاولاته فالكيان الى زوال وسيعبر بالتاريخ كعبور كلمات عابرة في كلام عابر للراحل محمد درويش.