لعبة الاعلام .....وتشويه الحقائق ..\ م. مدحت ابو الرب 
أخبار وتقارير
لعبة الاعلام .....وتشويه الحقائق ..\ م. مدحت ابو الرب 
26 أيار 2020 , 20:59 م
  في الفترة السابقة كان ما يقارب من ٨٠ في المية من الاعلام العربي ممول من العراق ... وكنا نرى ونقرأ مقالات تتحدث عن العروبة والمقاومة والتحرير والثورة ..   بعد حصار العراق وانطلاقا من دور الاعلا

 

في الفترة السابقة كان ما يقارب من ٨٠ في المية من الاعلام العربي ممول من العراق ... وكنا نرى ونقرأ مقالات تتحدث
عن العروبة والمقاومة والتحرير والثورة ..
 
بعد حصار العراق وانطلاقا من دور الاعلام في السيطرة على الوعي الجمعي للشعوب وبتوجيهات امريكية لدول الخليج بضرورة سيطرتها على الاعلام انتقل مركز السيطرة للسعودية
 واصبح الاعلام العربي او غالبيته مسيطرا عليه او موجه من الخليج ...

تتمثل مهمته بتشويه صورة كل ما يمت للمقاومة بصلة ... تشويه لفكرها وتشكيك بزعاماتها ورجالها وتسخيف كل عمل مقاوم او فعل ثائر .... هذه المهمة هي ما يعمل عليه الاعلام حاليا اضافة الى تشويه الحقائق التاريخية متمثلا بالمقالات والمقابلات التلفزيونية واخيرا بالمسلسلات الفنية الهابطة  

ولتبرير تطبيع كامل مع الصهاينة وفتح علاقات معهم سواء سياسية او اقتصادية او امنية .... كان لا بد في نظرهم من تشويه سمعة الشعب الفلسطيني وليس قياداته فحسب، فتم اتهامه بانه باع وطنه ... او انه ليس صاحب هذا الوطن 
تطبيقا لسياسة ممنهجة في تشويه حقائق التاريخ وتشويه صورة كل فعل مقاوم .

انطلاقا من ذلك ... نرى انهم نجحوا للاسف الى حد ما  فنرى مجموعات وجماعات وأفراد قد انساقت في هذه السياسة واصبح لسان حالها هو لسان الاعلام العربي المدفوع الثمن ...سواء بحسن نية او بسوءها ...الا ان النتيجة واحدة ....

فتشويه الحقائق التاريخية والتهجم على قيادات الامة المعاصرة اصبح ظاهرة خطيرة تنمو وتكبر لا مصلحة لنا فيها الا خدمة للاعلام الصهيوامريكي ولا تحقق اي فائدة سوى الاحباط وقتل الروح المعنوية ...فهل نخدم قضيتنا بهذا الفعل ...؟؟؟؟

كذلك تشويه صورة اي فعل مقاوم لاننا نختلف معه مذهبيا او سياسيا ....هو فعل 
من افعال الطابور الخامس يدمر روح الثائر ويعدم الروح القتالية لدى الشعب الداعم للثورة والثوار .. 

فمهمة التقليل من شأن كل فعل مقاوم او تشويه صورة المقاومين وقياداتهم والتسخيف منها هي في الاصل مهمة الاعلام المعادي .... فلماذا يقوم بها البعض من جلدتنا ...؟؟؟؟

السبب واضح حيث ان الفكر الفارغ مثل ورقة بيضاء يكتب عليها الاعلام ما يريد ... ولو كان هناك وعي حقيقي وفكر حقيقي ووعي عالي لاكتسب مناعة عالية ضد كل ما يبث من فيروسات عبر الاعلام ...
من هنا كل انسان وطني حر شريف يريد ان يقدم اقل ما يمكن لقضايانا العربية والقضية الفلسطينية ويشعر بالعجز عن ذلك ان يبادر اولا الى التوقف عن التهجم على المقاومة ورجالها وافعالها .... ولا يمارس غرائزه المذهبية والطائفية في مهاجمتها وتصغير كل ما تقوم له لان اي عمل صغير للمقاومة هو فعل تراكمي لما سبقه ولما سيأتي بعده ..
وعليه ايضا تسخير كل ما يملك من طاقة ووقت في دعم اي فعل مقاوم والإضاءة عليه في محاولة للتركيز على نقاط الالتقاء ... والسعي تضخيمها وتنميتها خدمة لقضايانا العربية ولقضيتنا الفلسطينية .
وكامتحان مع الذات ليفكر كل لديه ضمير حي وغيرة على هذه الامة قبل نشر اي خبر ....هل هذا مشابه لما يتم تداوله عبر الاعلام المعادي ....هل اخباري تتماهى ما اخبار الاعلام المتصهين ...هل تشبه اخباري اخبار امريكا ...ويتركك لضميره الحكم . 
هذا هو المطلوب بالحد الادنى ومن يجد ان عاجز عن تنفيذه وعون قول الخير ....فليصمت

المصدر: وكالات+إضاءات