التأخر في الإعتراف بقتلى جيش العدو خاضع لعمليات إبتزاز وإغراءات معقدة جدًا
مقالات
التأخر في الإعتراف بقتلى جيش العدو خاضع لعمليات إبتزاز وإغراءات معقدة جدًا
عدنان علامه
27 تشرين الأول 2024 , 15:43 م

عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين


 إعترفت وسائل إعلام  عبرية إصابة 63 جندياً خلال الساعات الـ24 الماضية، 61 منهم في وقعوا في المعارك جنوبي لبنان و2 داخل قطاع غزة.

 فنحن في اليوم ال 28 لمحاولة الغزو البري ولا يزال العدو لا يستطيع جامد في القرى الحدودية لا يستطيع التقدم. 

فهناك المواجهات الحقيقية، حيث السيطرة واليد الطولى لرجال الله في الميدان. 

وقد أثبت جيش العدو بأنه جيش جبان وضعيف في مواجهة المقاومة في الميدان. وخير مثال  هو الفيديو الذي تم توثيقه وتوزبعه أثناء مواجهة الشهيد إبراهيم حيدر الذي أثبت سيطرته على الميدان بقذيفة B7 وبضع طلقات. وعجزت مجموعتين من جيش نخبة العدو ومن محورين  عن مواجهة أو التقدم نحوه ومحاولة أسره. لذا طلبوا العون والمساعدة من الطيران لتحييد المجاهد وخوفًا على حياتهم. 
ولا  بد من الإشارة بأن مصوّر الفيديو هو الجندي الوحيد  الذي تصرّف بصورة إحترافية في تصوير  الفيديو علمًا ان تحليل الفيديو يؤكد أن الشهيد قد حدد مكان المصوِّر ولكنه لم يشكل أي خطر عليه لذا لم يستهدفه.
 
وبالعودة إلى إعتراف العدو بإصابة 61 جندي فقط؛ هو بسبب إخفاء عدد قتلاه وجرحاه في الميدان لأن ذلك سيسبب تضعضع الحالة النفسية وزرع الخوف داخل  الجيش. 

وكان من آخر تلك النتائج توقيع أكثر من 130 من ضباط وجنود  العدو رسالة يمتنعون فيها عن الخدمة في الشمال وغزة. 
وأقدم أحد ضباط الطيران الإنتحار، كما امتنع أكثر من 200 ضابط طيار عن الإلتحاق بالخدمة. 

فقارنوا تصرف الجنود كما تصرفوا مع مجاهد واحد؛ ومع ذلك استطاع المجاهدون أن يصيبوا 61  جندي حسب الإعتراف الرسمي لعد مقص الرقابة. 

وقد أثبت جيش العدو بأنه من أغبى الجيوش في  إدارة الحرب النفسية. فالجملة الوحيدة التي تحتل يوميا وسائل الإعلام العالمية "حدث أمني صعب" في الشمال، أو في الجنوب. ويستمر القلق حتى وقت متأخر في الليل أو حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي حتى تفرج الرقابة عن ما تبقى من إصابات بعد حذف  الباقي.  

فالمتحدث بإسم الجيش يعطي صورة عن طبيعة  الحدث الأمني حين إضافته لبعض الصفات مثل "قاسي جدًا" أو "صعب جدًا مع إضافة فرض رقابة أو تعتيم على الحدث" .

وتكمن أصعب المهام في أي جيش في العالم في تبليغ أهالي الجنود بمقتلهم  ولكن أقذر المهام في جيش العدو تكمن في إبتزاز وإغراء أهالي الجنود بإضافة المزيد من الإغراءات بدفع تقديمات إضافية مغرية بشكل فوري مَقابل عدم الإعلان بشكل رسمي عن مقتله. 

وهناك حالات إضافية لا يعلن فيها عن قتل الجنود كونهم مرتزقة أو لا أقارب لهم في فلسطين المحتلة. 

فهذه هي حقيقة جيش العدو: جبناء في المواجهة مع رجال الله في الميدان، وأنذال خسيسون في التعامل مع أهالي قتلاهم. 

وإنَّ غدّا لناظره قريب

27 تشرين الأول/ أكتوبر 2024
المصدر: موقع إضاءات الإخباري