ثورة علمية لخلق كريات دم حمراء تتفوق على الكريات الحقيقية
منوعات
ثورة علمية لخلق كريات دم حمراء تتفوق على الكريات الحقيقية
اضاءات
5 حزيران 2020 , 19:46 م
تمكن علماء من إيجاد طريقة جديدة لتقليد الأنسجة التي تحمل الأكسجين، وخلق كريات حمراء قادرة أن تتفوق على الكريات الحقيقية،

 

من المعروف أن خلايا الدم الحمراء تُمثل 99% من المكونات الصلبة للدم، هذا وتعمل كريات الدم الحمراء على نقل الأكسجين اللّازم لعمليّة البناء والهدم من الرّئتين إلى مُختلف خلايا الجسم، وكذلك نقل ثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلى الرّئتين. كما تعمل أيضاً على إمداد مُختلف خلايا الجسم بالمواد الغذائيّة وبالمُركّبات الأساسيّة، ونقل فضلاتها إلى الكبد. ومن وظائفها أيضاً التحكّم بمُستوى حموضة الدم، أو ما يُسمّى بـ pH؛ فهي تعمل كمُنظّم للتّوازن الحمضيّ القاعديّ في الدم.

وفي تطور علمي وبعد الأطراف والأعضاء الاصطناعية، تمكن علماء من إيجاد طريقة جديدة لتقليد الأنسجة التي تحمل الأكسجين، وخلق كريات حمراء قادرة أن تتفوق على الكريات الحقيقية، وفق تقرير لموقع "ساينس أليرت".

 

وقام فريق دولي من المهندسين الحيويين بتطوير ما يمكن وصفه بالخلية الحمراء من خلال الجمع بين مواد بيولوجية وبوليمرات مزروعة في المختبر.

 

وقال الموقع إن الخلية قادرة على مطابقة قدرات الخلايا الموجودة بالفعل في عروقنا. والخلية يمكن تعديلها لتقديم الأدوية القاتلة للأورام السرطانية، وتحمل أجهزة الاستشعار البيولوجية، وحتى أنها يمكن أن تكون مزودة بمغناطيس صغير لتوجيهها عن بعد.

 

صورة بالمجهر الإلكتروني تظهر كرية دم حمراء (في اليسار)، صفيحة دموية (في الوسط)، كرية دم بيضاء (في اليمين).

صورة بالمجهر الإلكتروني تظهر كرية دم حمراء (في اليسار)، صفيحة دموية   (في الوسط)،  كرية دم بيضاء (في اليمين).

 

وخلايا الدم الحمراء (RBC)، من الخلايا القليلة في جسم الإنسان التي تفتقر إلى نواة، الخلية الحمراء لديها البساطة النسبية التي تجعلها هدفا جذابا للمهندسين لتقليدها.

 

وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من الـ RBC الإصطناعية قيد التطوير بالفعل.

هذا ويعتمد العلماء على جمع المواد الرئيسية مثل الهيموغلوبين من متبرعين بشريين أو الحيوانات وإعادة تغليفها في جزيئات حميدة من غير المرجح أن تؤدي إلى استجابة مناعية.

 

وقال التقرير إن بعض التجارب تأخد طابع المغامرة، إذ يسعى العلماء إلى خلق جزيئات تعمل بالطاقة الصوتية، ويمكنها أن تحمل أنواع سامة من الأكسجين عالية التفاعل من خلال نظام الأوعية الدموية لإغتيال الأنسجة السرطانية. وهذا يعني أن تقليداتها البيونية يجب أن تكون مناسبة حجما وشكلا ومرونة لجعلها تنتقل من خلال أضيق الأوعية في الجسم، وتبقى سليمة لفترة كافية لتكون مفيدة وتحمل كمية مناسبة من الأوكسجين.

المصدر: وكالات+إضاءات