نشرنا في موقع إضاءات الإخباري تعقيباً على هرولة وزير خارجية المانيا نحو الكيان مقالاً بعنوان "ليس حرصاً على الشرف بل حرصا على العاهرة.. المانيا تهرع للكيان للتحذير من مغبة توسع الضم والاستيطان.".
مساء السبت انطلقت احدى أكبر المظاهرات في تل أبيب ضد الضم والإستيطان, جماعات من يهود تجمعوا في تل أبيب في رسالة احتجاج قوية ترفض الضم وصفقة القرن بوقت يقوم به بعض الناطقين بالعربية بالترويج لصفقة قرن ترامب.
انطلاق مظاهرات تل ابيب ليست تعاطفاً وحباً في الفلسطينيين بل خوفاً على كيانهم من مصير مجهول يقودهم اليه نتنياهو, من تظاهروا في تل ابيب يوم أمس يدركون المصير الذي سيؤول اليه الكيان في حال انتفضت الضفة على سلطة اوسلو وعلى قطعان المستوطنين فيها مما سيحولهم لهدف سهل للفلسطينيين الذين يحيطونهم من عدة جهات ويعرفون طبيعة الأرض ومسالك الهجوم والإنسحاب.
المظاهرة الحاشدة في فلسطين المحتلة (تل أبيب) مساء السبت ضد الضم ليست رأفة بالفلسطينيين ولا تعاطفا معهم، بل خوفا من التداعيات.
فالكيان وحلفاؤه استدرجوا منظمة التحرير (سلطة أوسلو لاحقا)، ومعها الأنظمة العربية من تنازل إلى تنازل بالتدريج فلا داعي للضم فهو على أرض الواقع موجود دون اعلان وبروبوغاندا نتن ياهو, من الشعارات التي رفعت في تل أبيب.
نتن ياهو ياجبان.. لا صفقة ولا ضم كمان
الملفت أن تداعيات المواقف الأوروبية وكما عقلاء صهاينة الكيان لم تصل لأذان غربان الخراب من الأعراب, أحدهم بالأمس قام بوصف "اسرائيل" بالصديق, لكن موقفه تأتى عن حب وعشق لصهاينة الكيان.
رهان غربان الأعراب على الكيان ونتنياهو هو رهان المتعوس على خايب الرجا, فهو رهان خاسر على خاسر وخسارتهم تعني زوالهم ونظمهم فالعالم العربي والاسلامي يعيش ساعات مخاض ولادة غد جديد فالمعاناة والأم بعد ولادة المولود تنجلي ليحل محلها الفرح والسرور, أمتنا تستحق الفرح بالرغم من ابتلائها بحكام لم يجلبوا لها الإ الترح والحزن والبؤس لعقود.
رابط مقال رئيس التحرير "ليس حرصاً على الشرف بل حرصا على العاهرة.. المانيا تهرع للكيان للتحذير من مغبة توسع الضم والاستيطان." تجدونة في هذا الرابط.
