عجيب غريب أمر جماعة اسرائيل في لبنان, فالانتفاضة الصادقة تستفزهم والمطالبة بعزل سلامة يرعبهم, أما ان يشارك الجوعى في المظاهرات فهي كبيرة من الكبائر, مواصفاتهم للثوار تكمن برفع شعار نزع سلاح المقاومة وتطبيق القرارين 1559 و1701, سلاح مقاومة لبنان هو رمز لعزته لكن هؤلاء الأذلاء لا عزة ولا كرامة ولا شرف لديهم, لبنان سيبقى عزيزاً بمقاومته وبسلاحه ورجاله وزمن قوة لبنان في ضعفه وزمن الفرقة الموسيقية للجيش الصهيوني التي تحتل لبنان فلقد ولى الى غير رجعة, جماعة اسرائيل ولو تمادوا فهم ليس اكثر من ظاهرة صوتية, لن يتمكنوا من رهن لبنان للكيان وان ما يخبئه الغد لهم سيكون الصفع والوجع,
موقع إضاءات الإخباري.
كتب المحلل السياسي في جريدة البناء:
جماعة «ثورة كلاس»
– كان يوم أول أمس، مناسبة لتعبير شعبي غاضب عن الانهيار الكبير في سعر صرف الدولار، وشكل خروج شباب الضاحية الجنوبية والخندق الغميق على دراجاتهم النارية بغزارة وكثافة الصورة الرئيسية في مشهد العاصمة، مانحاً الفرصة لتوصيف ما يجري بعودة الروح ليوم 17 تشرين.
– خلال دقائق وساعات بدأت تتوالى التعليقات الغريبة العجيبة من رموز تصدّرت مشهد سرقة احتجاجات 17 تشرين وادعاء أبوّتها، مستنكرين المطالبات العفوية بإقالة حاكم مصرف لبنان، ومنددين بـ “مؤامرة” يقف وراءها حزب الله لإطاحة سلامة تمهيداً لوضع اليد على القطاع المصرفي. وخلال الليل كانت كل القنوات الممولة خليجياً تعزف سيمفونية المؤامرة وتخترع لها السيناريوات.
– في السياق ظهرت تعليقات تتناول الطابع الشعبي لحضور جمهور الضاحية والخندق الغميق، بالتنمّر على لباسهم، وصل ببعضهم حد التحدث عن الثورة كانت كلاس من دون هذه المشاركة. وهو أمر يثير السخرية من هذا الجمع المتناقض بين مفردتي “ثورة” و”كلاس”. فالثورات يصنعها الشعب وليست الطبقات الارستقراطية والبرجوازية المترفة.
– انجلى الليل عن صباح حكومي سحبت خلاله دعوات إقالة حاكم المصرف من التداول السياسي، وظهر حزب الله في مقدمة الداعين للتريث والتركيز على إجراءات عملية للجم فلتان الأسواق، وسقطت نظرية المؤامرة المفبركة ليظهر أن مشهد الليل كان غضباً شعبياً لا سياسة وراءه، وحكماً لا مؤامرة.
– جماعة الـ “ثورة الكلاس” لا يعتبرونها “ثورة كلاس” إلا إذا رفع الشعب شعار نزع سلاح المقاومة، ولأن لا ثورة كلاس على طلبهم، فلن يروا يوماً يرفع فيه هذا الشعار إلا في مناماتهم.