وقفة تأمل سياسي (مصر ، سوريا ، العراق)
أخبار وتقارير
وقفة تأمل سياسي (مصر ، سوريا ، العراق)
14 حزيران 2020 , 22:18 م
حين افتتح بن غوريون رئيس الوزراء الإسرائيلي مفاعل ديمونة النووي قال : أن إلقنابل النووية لن تحمي إسرائيل إنما يحميها تدمير جيوش مصر وسوريا والعراق.ليتوافق مع موقف الملك عبد العزيز آل سعود

حين افتتح بن غوريون رئيس الوزراء الإسرائيلي مفاعل ديمونة النووي قال : أن إلقنابل النووية لن تحمي إسرائيل إنما يحميها تدمير جيوش مصر وسوريا والعراق.

 

أما الملك عبد العزيز آل سعود فقد أوصى أولاده حتى تستمر مملكتهم بألا يسمحوا بوحدة مصر مع سوريا ولا بوحدة سوريا مع العراق ، لذلك عمل الملك سعود بن عبد العزيز بكل قوة على فصم وحدة سوريا مع مصر تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة في شباط 1958 برئاسة جمال عبد الناصر، فكان الانفصال في أيلول 1961.

 

أما وصية عبد العزيز فقد استندت للقضاء على مملكة آل سعود الأولى التي عاثت في الجزيرة والعراق وبلاد الشام فسادا كبيرا في ظل الإجرام الوهابي ولم يستطع محمد علي باشا القضاء على دولة آل سعود رغم أنه أرسل إليهم حملتين بحريتين إلى ان ارسل ابنه إبراهيم باشا في حملة إلى بلاد الشام حيث احتلها وجهز جيشا جرارا قضى على دولتهم ،

 

لذا تيقظ السعوديون لذلك وما زالوا يحولون بين وحدة مصر وسوريا ويرتأون أن وجود دولة اسرائيل كفيلة بتحقيق هذه الوصية ومن هنا جاءت رسالة الملك فيصل إلى الرئيس الأمريكي جونسون عام 1965 يطالبه بأن تحتل اسرائيل الضفة والجولان وسيناء ( وبعد ذلك سنقدم لهم بعض المال لإرضائهم ) وهذا ما حصل بالفعل في ألخامس من حزيران 1967 بمبررات وذرائع خلقتها إسرائيل والسعودية معا وللأسف وقعت فيها سوريا ومصر و أوساط عربية أخرى .

 

اما العراق فقد تكفل الأمريكان باحتلالة ثم سحبت معظم قواتها بعد أن تركت الصراع المذهبي والقومي يطحن العراق وفق تصميم دستور بريمر الجهوي وترك العراق ضحية الصراع الداخلي والخارجي .

 

أما سوريا فما زالت مستهدفة من أمريكا وتركيا وإسرائيل مع عملائهم التاريخيين .

وتحاول دول الأطلسي مع اسرائيل ضرب مصر بالإرهاب من الداخل والخارج من جهة والعمل على تضحيل نهر النيل وتعطيش الزرع والضرع في وادي النيل وحتى السودان المفترض بها الوقوف لجانب مصر بدأت تنسج علاقات ودية مع إسرائيل وأثيوبيا مقابل وعد بتزويدها بالكهرباء من سد النهضة مما يضع مصر بين خيارين إما الحرب مع اثيوبيا ومع اسرائيل وتركيا حيث وقعت الدولتان معاهدة إدارة وحماية سد النهضة ،و من هنا علا صوت الجنرال الأثيوبي بأنهم قادرون على الحرب وتحقيق النصر .

 

أما الخيار الثاني لمصر فهو التوجه لنهر الكونغو لمد مسرب نهري إلى النيل يعوض عن الماء الذي سوف تخسره مصر جراء سد النهضة قد تكون السعودية تراجعت مؤقتا عن استراتيجيتها تجاه مصر بسبب تخوفها من إيران لكن هذا التراجع تكتيكي وليس استراتيجي .

المصدر: وكالة سبوتنك + اضاءات