خبر مر مرور الكرام من دون اكتراث من العالم الاستعماري الغربي, ورد فيه أن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش سيحذف التحالف "العربي" أي تحالف الشر والعدوان في اليمن من القائمة الخاصة بقتل وتشويه الأطفال. فكيف برر غوتيريش الأمر؟
كتب غوتيريش في تقريره السنوي لمجلس الأمن يوم أمس, الإثنين, أن التحالف" سيُحذف من القائمة الخاصة بقتل وتشويه (الأطفال) في أعقاب تراجع كبير في القتل والتشويه بسبب الضربات الجوية" وتطبيق إجراءات استهدفت حماية الأطفال.
يوم الأمس اي بيوم صدور تقرير غوتيريش ارتكب التحالف "العربي" الاجرامي في اليمن مجزرة بحق مدنيين فقتل أكثر من خمسة عشر شخصاً من بينهم اربعة اطفال, أما لماذا رُفعت دولة الاجرام من قائمة الارهاب فببساطة الأمر يتعلق بأموال دفعت لمنظمته ,..
مقر الأمم المتحدة والذي يقيم فيه قواد دوليّ أسمه انطونيوغوتيريش أسوأ بكثير من مقر "سالي ستانفورد" في ماخورها بسان فرنسيسكو في ولاية كاليفورنيا حيث اسست الأمم المتحدة بشكلها الحالي بعد انفراط عقد سابقتها "عصبة الأمم", قصة ماخور سان فرنسيسكو تمنعت عن نشرها احتراماً للقراء لما فيها من كلمات قاسية, لكن موقف أنطونيو غوتيريش بلأمس فاق بقساونه كل وصف, ويصنف في باب الدعارة السياسية التي لا تلتزم بأدنى معايير الشرف والأخلاق.
على مدار سنوات خلت ونحن نسمع لمصطلحات صدعت رؤوسنا وأصبحنا حين نسمعها نصاب بالغثيان ومنها, المجتمع الدولي, الشرعية الدولية, النظام العالمي, مواثيق وشرعة الأمم, منظمة الصحة العالمية ومنظمات حظر انتشار الاسلحة الكيماوية, ألذرية والبيولوجية, ومنظمات التجارة الدولية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والخ..
لن أعدد عديد فضائحها ولا جرائمها بحق البشرية والانسانية فكلنا يعلم ما حصل في العراق وما حصل من تزوير في تقارير مثل هذه المنظمات في سوريا, شرعية هذه المنظمات تقل كثيراً عن شرعية مواخير اليهودي جيفري ابستين المشهور بدعارة الأطفال لمرضى البيدوفيليا ومرضى البيدوفيليا هم من الملوك والرؤساء والأمراء, شرعية القوادين هي من تجلب الرؤساء لبيت أمريكا الأسود في واشنطن, هذا البيت الذي بني على حطام عظام أهل القارة الأصليين, امم متحدة غوتيرش لها قصة من قصص الدعارة فهي أسست في ماخور, فما هي قصة تأسيسها؟.
تأسست الأمم المتحدة في منزل (سالي ستانفورد) وسالي هي أشهر قوادة في سان فرانسيسكو في ثلاثينيات واربعينيات القرن المنصرم. كانت سالي تدير بيتاً للدعارة في المدينة المزدهرة والمطلة على المحيط.
في عام 1945 اجتمع ممثلون عن 50 دولة من العالم في ماخور سالي ستانفورد, وأعلنوا عن ميثاق الأمم المتحدة وفرضوه على العالم.
فمن هي (سالي ستانفورد )Sally Stanford) )؟
ولدت سالي ستانفورد عام 1903، في بلدة باكر بمقاطعة سان برناردينو، أسمها الحقيقي (مابل جانيس باسبي), كانت أمها معلمة, مات والدها وهي طفلة صغيرة فاضطرت لترك دراستها والعمل لمساعدة عائلتها المتكونة من ثلاثة أخوة وشقيقة واحدة, في سن السابعة عملت كمرافقة للاعبي الجولف، تجمع الكرات وتحمل المضارب, وفي سن السادسة عشر تعرفت على رجل أوهمها بأنه يحبها وأستغلها من اجل أن تساعده في تصريف مجموعة من الشيكات المسروقة، فألقي القبض عليها وسجنت سنتان.
في السجن تعلمت مهنة التهريب، أعني تهريب الكحول، إذ كانت مهنة مزدهرة في تلك الفترة التي شهدت تحريم الكحول في الولايات المتحدة. وعن طريق التهريب جمعت سالي مبلغا طيبا استثمرته في شراء فندق صغير في سان فرانسيسكو عام 1924، ومنه انطلقت في مهنة القوادة وهي لم تزل شابة في الواحدة والعشرين, لم يطل الوقت حتى أينعت وازدهرت تجارتها الجديدة، فسالي ستانفورد كانت متميزة عن غيرها من القوادين والقوادات، ليس فقط لأنها ذكية ومرحة ولطيفة، بل أيضا لاختيارها الدقيق لفتياتها، واهتمامها الكبير بالنظافة والأناقة ووسائل الراحة على عكس المواخير الأخرى في ذلك الزمن.
لا بد أن نذكر ان اجداد دونالد ترامب كانوا في تلك الفترة الزمن من ممتهني القوادة ومن اصحاب المواخير التي تعتبر قذرة في ذلك الزمن.
ولا بد ان نذكر أيضاً ان أشهر قوادي العالم يقيم في أمريكا وهو اليهودي شيلدون أدلسون (84 عاما) الذي يحظى بصداقات وثيقة في دوائر صنع القرار الأميركي. هو من جلب دونالد ترامب للبيت الأبيض وهو من يدعم نتنياهو.
, لنعد لقصة سالي ستانفورد, فلقد أصبحت بزمنها تدير واحدا من أرقى وأفخر المواخير في أمريكا، وكان تعمل عندها بعض أجمل وأرق وأذكى الفتيات وأكثرهن أناقة على مستوى العالم, لا عجب بعد ذلك أن يتقاطر المشاهير من كل حدب وصوب على ماخورها، أو بالأحرى قصرها المنيف الذي يقع في أحد الشوارع الراقية لمدينة سان فرانسيسكو.
قائمة الزوار كانت تشمل سياسيين وموظفين حكوميين كبار وفنانين وأقطاب الصناعة والتجارة وضباط جيش وشرطة وسفراء ووزراء أجانب وحتى أمراء وملوك .. في كل ليلة كانت هناك سهرة صاخبة وباذخة وماجنة، رقص وخمر وغناء، حتى أن بعض الزوار كانوا يجلبون زوجاتهم معهم. وكانت تلك السهرات تنتهي دوما إلى حجرات النوم الكثيرة المبثوثة في أرجاء المبنى.
سالي ستانفورد كانت لديها خدمة زبائن أيضا، فبعض المشاهير كانوا يتحرجون من القدوم للماخور بأنفسهم، لذا كانت السيدة ستانفورد ترسل فتياتها إلى الغرف والأجنحة التي يحجزونها سرا في الفنادق الراقية بعيدا عن أعين المتطفلين والفضوليين .
أحيانا كانت السيدة ستانفورد تقدم فتياتها مجانا، وهو أمر يفعله معظم القوادين حول العالم، لإغواء الموظفين الحكوميين ورجالات الشرطة والأمن، وذلك لكي يغضوا الطرف عن ما يجري داخل الماخور، فالدعارة ممنوعة قانونا في معظم دول العالم.
خدمات السيدة ستانفورد لم تقتصر على أمريكا، بل تعدت ذلك إلى الشؤون الدولية وأمن العالم!.
في عام 1945 شهدت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية حدثا عظيما، إذ أجتمع ممثلون عن خمسين أمة وشرعوا في مفاوضات واجتماعات متواصلة قادت إلى نشوء الأمم المتحدة كما نعرفها اليوم. لكن مما لا نعرفه ولا يعرفه الكثيرون، هو أن جزء كبير من تلك المفاوضات "الصعبة" جرت وقائعها داخل ماخور سالي ستانفورد.
المؤرخ (هيرب كاين) كتب قائلا: "الأمم المتحدة نشأت في بيت دعارة سالي ستانفورد، الكثير من المفاوضين كانوا من زبائنها". وبحسب هذا المؤرخ فإن هؤلاء الزبائن المهمين عقدوا العديد من اجتماعاتهم في غرفة معيشة الماخور، وهذه الاجتماعات هي التي تمخضت بالنهاية عن ولادة منظمة الأمم المتحدة.
أما سالي ستانفورد نفسها فقد كتبت التالي في مذكراتها:
"في ربيع عام 1945 كان مفاوضي الأمم المتحدة بأعداد كبيرة في سان فرانسيسكو. كانت دور الضيافة المجتمعية البارزة في سباق محموم مع بعضها للفوز بأكبر حصة من صلصة التوابل والبهار الأجنبية التي أوحت بها هذه الواردات. كان هناك مرح، أسمحوا لي أن أقول لكم!.
متى ما قام الرقيب داير بغارة على الماخور أثناء مكوثهم معي كنت أدعي الحصانة الدبلوماسية، كنت أنا الذي أقبض عليه، امسك به كرهينة أو أسير حرب أو شيء من هذا القبيل. الدبلوماسيين الأجانب رفهوا عن أنفسهم بالكثير مما كنا نقدمه، بما في ذلك رياضة الفراش. لا بل أن البعض منهم أمضى وقتا أطول في غمس فتيله بريش فراشنا مما أمضاه في التفكير بمسألة الأمم المتحدة، حتى أن البعض منهم لم يبارحوا منزلي أبدا طوال فترة المفاوضات!.
وبما أن هؤلاء الصبية كانوا في غاية الأهمية بالنسبة لوزارة الخارجية، لذا فقد عملنا بجهد وبأوقات إضافية من أجل إبقاء العلاقات الدولية على أحسن ما يرام".
يا للمهزلة.. أعظم مؤسسة دولية انطلقت من ماخور دعارة. كانوا يتفاوضون على امن العالم وهم يمارسون الرذيلة.
ولعل سالي ستانفورد أرادت أن تكشف بنفسها عن حقيقة الوجه الفاسد للسياسة في أمريكا حيق قتحمت فجأة عام 1967 مؤتمرا سياسيا حاشدا كان من بين حضوره بعض كبار رجالات السياسة والدولة، مثل ادوارد كنيدي، الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي. السيدة ستانفورد ألقت التحية على الجميع ثم اعتلت المنصة وأمسكت الميكرفون، تطلعت لبرهة في الوجوه التي امتقعت لرؤيتها، ثم انطلقت بلا هوادة تتلو أسماء زبائنها من بين الحضور، تشير إليهم بأصبعها، تجندلهم واحدا بعد الآخر كأنما تحمل مدفعا رشاشا، وما هي إلا دقائق حتى أنقلب الحفل رأسا على عقب وتعالت الصرخات من كل مكان. كانت فضيحة مدوية، أتضح أن معظم الحضور كانوا من زبائن سالي ستانفورد، حتى أولئك الذين ما فتئوا يصدعون رؤوس الناس بحديثهم المتواصل عن النزاهة والشرف.
سالي تقاعدت في الخمسينات. افتتحت مطعما في مدينة ساوساليتو بكاليفورنيا وركزت اهتمامها على مسائل المساواة والحقوق المدنية. أحبها سكان المدينة كثيرا، حتى أنهم انتخبوها عمدتهم عام 1972.
سالي لم تكن امرأة جميلة، لكن كانت ذات شخصية ساحرة، لذا لم تعدم عشاقا هاموا بحبها. تزوجت خمس مرات، لكنها لم تنجب، وتبنت طفلين، ولد وبنت، قالا لاحقا حين كبرا أن أمهما، سالي ستانفورد، كانت أما رائعة، في غاية الحنان والحرص على مستقبل أطفالها، أدخلتهما أفضل وأرقى المدارس، وعملت كل ما في وسعها ليبقيا بعيدا عن كل ما يتصل بمجال عملها.
بالمقارنة ما بين مهنة سالي ستانفورد بكل ما فيها من ملوثات مع مهنة غوتيرش نجد انها كانت أكثر شرفاً وأخلاقاً منه ومن غوتيريش وترامب وبومبيو.
سالي ستانفورد ماتت عام 1983 عن ثمان وسبعون عاما.
لو حدث أن زرت يوما بلدة ساوساليتو في أمريكا فستجد نافورة لشرب الماء شيدها أهالي المدينة تكريما وتخليدا لذكرى عمدتهم "سالي ستانفورد" وكلبها المدلل ليلاند.