كشف مسؤول روسي أن الولايات المتحدة ركزت سياساتها في سوريا على تشجيع وتمويل "الميليشيات الانفصالية" في شمال شرق البلاد بالاعتماد على أموال التجارة غير المشروعة بالنفط السوري المسروق.
وقال رئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية بيتر إيليتشيف في تصريح لوكالة سبوتنيك اليوم الثلاثاء: " في البداية برر الأميركيون وحلفاؤهم غزوهم للأراضي السورية بالحاجة إلى محاربة تنظيم داعش الإرهابي ولكن بمرور الوقت تحولت جهودهم إلى فرض وقائع سياسية بينما داعش لم يهزم على الرغم من تصريحات واشنطن عن الانتصار".
وأورد إيليتشيف مثالا آخر على سعي الولايات المتحدة إلى تقويض وحدة الأراضي السورية والذي تمثل بقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل.
ويشار إلى أن جرائم سرقة النفط السوري التي تقوم بها القوات الأمريكية تحت ستار محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي تأتي استكمالا لسياسات واشنطن المرتكزة على عمليات الغزو والتدخلات من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية ومقدرات الشعوب، هذه السياسة لم يخفها الرئيس ترامب عندما أعلن صراحة أن قراره بالإبقاء على قواته في منطقة الجزيرة السورية هو من أجل النفط السوري فقط.
من جانب آخر أعلن إيليتشيف أن تقرير مجموعة الخبراء الأمميين حول التواجد العسكري الروسي في ليبيا مبني على مصادر مشكوك فيها حيث قال في هذا الشأن: " إن جزءا كبيرا من التقرير تم بناؤه على أساس بيانات لم يتم التحقق منها أو مزورة بشكل واضح من قبل مصادر مشكوك فيها ولها مصلحة مباشرة في الصراع الليبي وكل ذلك بهدف تشويه سمعة السياسات الروسية في ليبيا".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن بلاده أعلنت مرارا معارضتها لأي تدخل خارجي في ليبيا وتفعل ما بوسعها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها.
