أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، أنه لا وجود لأي تنسيق بين بغداد و أنقرة بشأن العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني شمالي البلاد، معلنة عن خيارات العراق للرد على القصف التركي.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن الناطق الرسمي باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قوله في بيان صحفي، "نحن إذ ندين ونرفض وبأشد العبارات الأعمال الاستفزازية العسكرية وأحادية الجانب التي تقوم بها تركيا، فإننا نؤكد عدم وجود تنسيق مع الحكومة العراقية"، لافتا إلى أن مثل "هذه الأفعال تسهم في رفع وتيرة التصعيد على الشريط الحدودي بين البلدين، ولا تعود بخير على جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، وتنعكس على الأمن الإقليمي.
ودعا الصحاف المجتمع الدولي إلى أخذ دوره في دعم حق العراق في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه وفق القوانين الدولية التي تكفل للعراق حق الرد، وإمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك الارتكان إلى ورقة التبادل التجاري التي تزيد على 16 مليار دولار سنويا لصالح تركيا، ووجود عشرات الشركات التركية المقيمة في العراق.
وتابع الصحاف: "رغم كل ما جرى إلا أننا لا نزال نرى في الحل السياسي سبيلا لتجاوز الاعتداءات التركية المتكررة، لكننا في المقابل نمتلك أوراق قوة".
الصحاف كان كشف في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك"، عن خطوات الحكومة والخارجية، لجعل تركيا تنهي عملياتها العسكرية.
وأوضح الصحاف أن وزارة الخارجية العراقية كانت قد استدعت لمرتين متتاليتين سفير تركيا لدى بغداد، فاتح يلدز، وفي المرة الثانية بالخصوص سلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على الاعتداءات الأحادية الجانب ذات الطابع العدائي، والاستفزازي الذي تقوم به بلاده على مناطق متعددة في إقليم كردستان العراق، والتي طالت مدنيين وبنى تحتية، وألحقت الخسائر، وبثت الذعر بين صفوف الأمنيين.
إلا أن المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، رداً على انتقادات عراقية لعمليتي "مخلب النسر" ومخلب النمر" قال: إن "أنقرة قدمت التوضيحات الضرورية في الوقت المناسب للجانب العراقي حول العمليتن ضد تنظيم PKK الإرهابي شمالي العراق"، حسب قناة "TRT" التركية
وكانت تركيا قد أعلنت، في 17 يونيو الماضي، انطلاق عملية "مخلب النمر" في حفتانين شمالي العراق، وذلك بعد يومين من إطلاق عملية "مخلب النسر"، ضد عناصر من "حزب العمال الكردستاني" يشنون هجمات على الداخل التركي انطلاقًا من الأراضي العراقية حسب قولها.