اندلعت أعمال شغب ومظاهرات في تل أبيب احتجاجاً على طريقة تعامل حكومة كيان الاحتلال مع العواقب الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
منظمو الحملة الاحتجاجية أعلنوا أن الحملة تأتي تعبيرا عن غضبهم من "الرد غير الكفء" من قبل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الأضرار الاقتصادية التي لحقت بهم خلال فترة الجائحة، حيث شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص.
في ذات السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية "مكان"، "إن صدامات عنيفة اندلعت ليلة في ميدان رابين بتل أبيب، بين الشرطة وبعض المتظاهرين المشاركين في الحملة الاحتجاجية للمستقلين وأصحاب المحال التجارية.
وأشارت الى أن "مجموعة من المشاغبين سدوا جادة روتشيلد، وقام بعضهم بشتم أفراد الشرطة ورشقهم بالزجاجات ورش غاز الفلفل عليهم وإشعال النار في حاويات قمامة وإطلاق تصريحات مناوئة للحكومة".
צומת השלום כעת. המשטרה נותנת שלוש דק להתפזרות, יש לי תחושה שזה לא יקרה pic.twitter.com/gX6CBAV0Js
— Bar Peleg (@bar_peleg) July 11, 2020
أعمال الشغب والمظاهرات لم تقتصر على تل أبيب وانما امتدت الى مدينة القدس التي شهدت هي أيضا مواجهات بين الشرطة ومحتجين في بعض الأحياء الخاضعة لإجراءات الإغلاق في مدينة القدس، حيث أزال المحتجون الحواجز التي نصبتها الشرطة ورشقوا الضباط بالبيض واشتبكوا معهم.
هذا ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم الأحد صورة لجموع من المتظاهرين وقالت " نحن ضحايا جائحة الكورونا: 10.000 تظاهروا في ميدان رابين"، كذلك نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية صورة للمتظاهرين وعنونت بـ "ميدان الغضب". وقالت الصحيفة إن "ميدان رابين امتلأ أمس بآلافٍ كثيرة من أصحاب المهن الحرة والمستقلين والعاطلين من العمل الذين صرخوا وأوضحوا: "هذه مجرد البداية"، وبعدها قطعوا طرقات وتواجهوا مع الشرطة.
من جانبه، وصف نائب وزير الصحة الإسرائيلي، يوآف كيش، الحملة التي نظمها المتظاهرون بـ"الإرهاب الصحي".
وفي تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، قال "نفعل كل شيء بغية منع التجمعات، وندفع الثمن غاليا، اجتماعيا واقتصاديا، من أجل وقف تفشي الفيروس، وفي هذا الوقت نرى صورا من الميدان (ميدان رابين). إنه هجوم إرهابي صحي هائل".