كتب الدكتور "بهجت سليمان" ما يلي:
《 المقاومة و " الإجماع " !! 》
1▪︎ اليوم هو الذكرى الرابعة عشرة " 14 " للعدوان الأمريكي - الإسرائيلي - الأعرابي على لبنان، بغرض القضاء على المقاومة ..
2▪︎ وكم أرغت وأزبدت " إسرائيل " منذ ذلك اليوم ، وحتى اليوم .. ومع ذلك لم تجرؤ ولن تجرؤ على تكرار عدوانها ذاك .
3▪︎ والنقطة التي أربد قولها هنا ، هي أن المقاومة خاضت الحرب وانتصرت على العدوان الإسرائيلي ، عندما كان النظام العربي الرسمي، ومعظم الدول العربية ، بل ومعظم الرأي العام العربي ، قبلئذ ، لم يكن مع المقاومة.
4▪︎ ووقف الرأي العام العربي بمعظمه مع المقاومة ، فقط ، قبيل و بعد انتهاء الحرب في 14 آب عام 2006 ..
5▪︎ ولكن تلك الوقفة المشرفة لشرائح واسعة من الرأي العام العربي ، لم تدم أكثر من أشهر قليلة ولم تتجاوز نهاية عام 2006 ، حتى عادت تلك الشرائح إلى موقفها السابق كما كان ، بذريعة أن " الشيعة أعدموا زعيم السنة !!! " ..
6▪︎ تلك المقولة المسمومة والملغومة التي صنعها ونفذها الاحتلال الأميركي للعراق في نهاية عام 2006، عندما قام بإعدام ( صدام حسين ) في بداية عام 2007 ، وفي اليوم الأول من أيام عيد الأضحى.
7▪︎ ورغم ذلك لم تتأثر فاعلية المقاومة ، بل تضاعفت مرات عديدة ..
لأنها على حق ، ولأنها تعرف عدوها جيدا وهو " إسرائيل " ، ولأن بوصلتها لم تتزحزح عنه ملليمترا واحدا.
8▪︎ وبالمناسبة ، فإن من يحملون المقاومة ، مسؤولية نكوص شرائح واسعة من الرأي العام العربي ، إلى تدخلها في سورية ضد عصابات الإرهاب والمرتزقة ..
هؤلاء يتجاهلون - ولا يجهلون - أن عملية النكوص هذه قد حدثت قبل أكثر من أربع سنوات من قيام الحرب الكونية الإرهابية على سورية في آذار 2011.
9▪︎ وبالمناسبة ، فإن من يتحدثون عن تلاشي " الإجماع " على المقاومة ، هم أكثر العارفين بأنه لم يكن ولن يكون هناك إجماع في يوم من الأيام على المقاومة.
10▪︎ لا بل إن معظم المتحدثين عن وجود وتلاشي " الإجماع "، كانوا دائما في الخندق المعادي للمقاومة.
● بهجت سليمان