بعد إنكار ومقاومة شديدة لأي إجراءات من شأنها مواجهة فيروس كورونا المستجد أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرا بمدى فداحة وباء فيروس كورونا كوفيد 19 في بلاده، مؤكدا أن الأزمة ستسوء اكثر.
إقرار ترامب هذا والذي جاء متأخرا جدا يأتي فيما يقترب عدد الإصابات من الأربعة ملايين، وسط تأكيدات بأن عدد الإصابات أكثر من ذلك، بما يصل إلى 13 ضعفا بينما تجاوز عدد الوفيات الـ104 آلاف حالة ما يؤكد أن عدوى الفيروس تنتقل بواسطة أشخاص قد لا يعلمون أنهم مصابون.
وقال ترامب: "أزمة كوفيد 19 ستسوء حتماً، للأسف، قبل أن تتحسن.. أنا لا أحب أن أقول ذلك لكن هذه هي الحقيقة."
ترامب لم يقر فقط بفداحة الوضع، بل ودعا الأميركيين إلى وضع كمامات عندما يتعذر عليهم احترام قواعد التباعد الاجتماعي، وذلك للمرة الأولى بعد أن حاربها كثيرا حتى أنه انتقد كبير خبراء الأمراض المعدية آنتوني فاوتشي بسبب نصيحته بشأن الأقنعة وملاحظاته حول خطورة الوباء.
وكان فاوتشي قد صرح بأن: "الشيء الأكثر أهمية هو أنه كانت هناك هذه العقلية غير العادية والمؤسفة بوجود تدابير الصحة العامة، بينما هناك عودة في حركة الاقتصاد، وهاتان قوتان متعارضتان.. كما قلت مرارا، يجب أن ننظر إلى تدابير الصحة العامة كوسيلة أو بوابة لفتح البلاد مرة أخرى."
من جهتها أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن حزمة المساعدات التي يدرسها الجمهوريون بتريليون دولار لن تكون كافية لمكافحة فيروس كورونا، الذي غير الكثير في العالم منذ أن ظهر أول مرة في الصين.
وتعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند من أكثر الدول تضررا جراء فيروس كورونا القاتل.