تعارض الولايات المتحدة مشروع التيار الشمالي 2 كي تروج لغازها الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي فيما صرحت روسيا مرارا أن المشروع مفيد تجاريا وخدميا لأوروبا.
وفي كانون الأول / ديسمبر الماضي فرضت واشنطن عقوبات على مشروع خط أنابيب الغاز التيار الشمالي 2 مطالبة الشركات المنفذة بالتوقف الفوري عن تنفيذ المشروع مما اضطر شركة سويس السياس إلى الإعلان على الفور تعليق عمليات مد خط أنابيب الغاز.
وفي هذا الشأن عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن استغرابه من موقف ألمانيا حيال مشروع "التيار الشمالي 2"، متسائلا: "لماذا يجب على الولايات المتحدة الدفاع عن ألمانيا من روسيا عندما تشتري برلين حوامل الطاقة من موسكو".
وقال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي ياسيك تشابوتوفيتش في وقت سابق من شهر يونيو الماضي: إن "موقف بلاده من مشروع التيار الشمالي 2 لا يتغير"، مؤكدا أنها لا تقبل العقوبات التي تتجاوز الحدود الإقليمية.
وقال ترامب في تغريدة له على حسابه على تويتر اليوم الخميس: "ألمانيا تدفع لروسيا مليارات الدولارات سنويا من أجل الطاقة، وعلينا أن نحمي ألمانيا من روسيا. كيف نفعل ذلك؟".مضيفا: " علاوة على ذلك، إننا نقوم بسحب بعض القوات من ألمانيا بسبب تأخرها كثيرا عن دفع رسومها البالغة 2 بالمئة للناتو".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أعلن يوم أمس الأربعاء، أن بلاده ستسحب 11.9 ألف جندي من ألمانيا، 6.4 آلاف منهم سيعودون إلى بلادهم مضيفا: "سيتم نشر حوالي 6500 جندي من أصل 11900 في دول الناتو في أوروبا على أساس التناوب في الشرق وفي منطقة البحر الأسود" وذلك لتعزيز "ردع روسيا" وضمان سلامة الحلفاء في القسم الجنوبي الشرقي لحلف الناتو.
ولفت إسبر إلى أنه في المستقبل قد تنقل الولايات المتحدة قوات إضافية إلى بولندا ودول البلطيق.
