الإتفاق الصيني الايراني.. تفاصيله وتداعياته على أمريكا والعالم..
أخبار وتقارير
الإتفاق الصيني الايراني.. تفاصيله وتداعياته على أمريكا والعالم..
رئيس التحرير
31 تموز 2020 , 03:50 ص
افول الإمبراطورية الامريكية اصبح قاب قوسين أو ادتى فالتصرفات الامريكية تعكس سعارها والموت هو يتبع السعار دوماً, في كتابه الأمير نصح نيكولو ميكيافيلي أميره أن لا يظهر عداءه لكل خصومه مرة واحدة لكي لا ي

افول الإمبراطورية الامريكية اصبح قاب قوسين أو ادتى فالتصرفات الامريكية تعكس سعارها والموت هو يتبع السعار دوماً, في كتابه الأمير نصح نيكولو ميكيافيلي أميره أن لا يظهر عداءه لكل خصومه مرة واحدة لكي لا يتحدوا في مواجهته, أشار ميكيافيلي لضرورة خديعة المخادع وما شهدناه خلال العقود الماضي هو استخدام المكيافيلية السياسية من قبل خصوم أمريكا كروسيا والصين بعد تخليهما عن المبادئ الاشتراكية بما فيها من التزام بالثوابت الإنسانية والأخلاقية.


عام 2016، زار الرئيس الصيني, شي جين بينغ إيران, عقب انتهاء الزيارة تم إصدار بيان مشترك بعنوان "الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين ايران والصين".

بقي مشروع الشراكة مبهماً وظلت الأخبار والإشاعات تصدر تباعا حول تفاصيل هذه الشراكة، في وقت كان الطرفان يضعان فيه اللمسات الأخيرة لها.

وسائل إعلام غربية تتحدث عن تفاصيل اتفاقية شراكة إستراتيجية بين بكين وطهران، وتدعي أن الصين ستستثمر 400 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للنفط والغاز والنقل, إيران تحتل مركزا هاما في أمن الطاقة الدولية والاقتصاد العالمي بسبب احتياطاتها الكبيرة من النفط والغاز الطبيعي. حيث يوجد في إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم ورابع أكبر احتياطي مؤكد من النفط .

الصين دولة صناعية مستوردة للنفط وتستورد من المحمية السعودية ما يعادل مليون ونصف المليون برميل من النفط يومياً وهذا يعادل ربع الانتاج السعودي في الظرف الراهن وأمواله تصب في خدمة دولة الحماية أمريكا وأمريكا تشن حرباً اقتصادية على الصين والبديل الايراني متاح للصين  فبدلاُ من أن تذهب الأموال لامريكا تذهب للصين فتصب لصالح اقتصادها.

الاستثمارات في مجال الطاقة فقط تقدر  ب 400 مليار دولار وهي تمثل ما نسبته 10% من اجمالي الصفقة التي يتم الحديث عنها على مدى 25 عام قادمة, اما العناوين الرئيسية للتعاون الصيني الايراتي, فهي حسب مراكز الدراسات  الأمريكية المتعددة، حيث أصيحت قضية الاتفاق تطغى على ما عداها من قضايا، وقلبت موازين التفكير والتخطيط الأميركي في مراكز الدراسات في الوقت الراهن، وكان عنوانها التفاهم الصيني الإيراني، الذي سيضمن تدفق النفط الإيراني نحو الصين بسعر مخفّض وبكميات تزيد عن كميات الإنتاج الإيراني في زمن ما قبل العقوبات الأميركية، مقابل نهضة إيرانية تموّلها الصين وتنفذها شركات صينية وإيرانية، لتطوير:

- صناعة الطائرات المدنية

- صناعة قاطرات سكك الحديد ومساراتها

- بناء مصانع للنسيج والجلود والصناعات الغذائية

- تطوير صناعة الصلب والحديد، والرخام والمناجم التعدينية والحجرية

- بناء شبكات مستشفيات ومصانع أدوية حديثة

-  تطوير مراكز البحث العلمي

- بناء مصانع لتصنيع الإلكترونيّات بما فيها الحواسيب وأجهزة الهاتف الذكية

- إضافة شبكات جديدة من المطارات والمرافئ العملاقة

- اقامة مشاريع سكنية ضخمة ومدن جديدة

- اقامة مصانع للسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة

- اقامة مصانع للسفن التجارية وناقلات النفط،

على الصعيد العسكري، سيتيح التفاهم تطوير قدرات التشفير الإيرانية لبناء أنظمة جديدة للشيفرات، وقواعد لبناء الوقود الصلب لصناعة الصواريخ، وشبكات الدفاع الجوي والأقمار الصناعية.

 

خبراء مراكز الابحاث الأمريكية يعتبرون الاتفاق كأبرز تحول جيواستراتيجي في القرن، وأنه بداية لمرحلة جديدة على المستوى الدولي..

 وأن التعامل مع تداعياته يفوق طاقة أي إدارة أميركية، طالما أن حسابات الإدارات تبدأ من مراعاة مصالح كارتلات الصناعات العسكرية واللوبيات الداعمة لـ"إسرائيل" وما يتسبب به من كراهية للأميركي في الأوساط العربية والإسلامية.

في الختام وداعاً والى الأبد للبلطجة الأمريكية, فلقد مل العالم من قرف أمريكا وسياساتها وصهينتها.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري