استقالة الحكومة اللبنانية وأزمة الفراغ....ماذا عن حزب الله ...وهل تُدشّن زيارة ماكرون مرحلة سياسية جديدة
أخبار وتقارير
استقالة الحكومة اللبنانية وأزمة الفراغ....ماذا عن حزب الله ...وهل تُدشّن زيارة ماكرون مرحلة سياسية جديدة
11 آب 2020 , 15:53 م
 مجدداً لبنان بلا حكومة ، ولتُسجل مرحلة جديدة وغامضة في تاريخ البلاد، بعد استقالة حكوة حسان دياب، على وقع تفجير مرفأ بيروت الذي حدث الثلاثاء الماضي، والذي راح ضحيته 163 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، وع

 مجدداً لبنان بلا حكومة ، ولتُسجل مرحلة جديدة وغامضة في تاريخ البلاد، بعد استقالة حكوة حسان دياب، على وقع تفجير مرفأ بيروت الذي حدث الثلاثاء الماضي، والذي راح ضحيته 163 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية، وبينما ستستمر حكومة دياب في تصريف الأعمال بناءً على طلب الرئيس ميشال عون، تستمر المظاهرات وسط بيروت وتتطور لمواجهات بين المحتجين وقوى الأمن فمن المستفيد مما يحصل في الشارع اللبناني  والى أين يتجه؟ وكيف سيتعاطى حزب الله مع مايحصل سيما وأنه المستهدف؟

الكاتب والصحفي اللبناني، عامر ملاعب، وفي تصريح خاص لموقع اضاءات الاخباري، أكد أنه لايمكن القول من المستفيد وغير المستفيد في تحركات الشارع اللبناني، فهناك أزمة كبيرة جداً في الشارع اللبناني، أزمة عميقة اقتصادية واجتماعية وسياسية أدت الى الانفجار الذي نراه اليوم.
وتابع "طبعا التدخلات السياسية الداخلية والخارجية تأتي فيما بعد لكن هناك أزمة بالنسبة للوضع في لبنان على كل الصعد، ومن الصعب التكهن الى أين تسير الامور، فما نراه اليوم هو انفجار للمشروع السياسي الذي قامت عليه دولة لبنان بعد اتفاق الطائف وربما نحن نتجه الى عقد سياسي واجتماعي جديد".
وفيما يخص مصير حزب الله ممايحدث في لبنان، قال ملاعب، "إن استهداف الحزب ليس بالشيء الجديد، فهو مستهدف منذ تكوينه، حزب الله كان مستهدف ولا يزال وسيبقى مستهدف، فالمؤامرات والمشاريع الخارجية تستهدف لبنان والمقاومة ولكن بارداة المقاومة سيبقى لبنان، وسيبقى هذا السلاح ويتطور ويتعزز طالما أن هناك عدو على حدود لبنان، فالحزب له بالمرصاد.
وأوضح الكاتب اللبناني، أن "الحزب كان يعتمد على استراتيجية عامة  لمواجهة هذه المخاطر، ولا يمكن لأحد أن يجيب عن حزب الله ولكن من المؤكد أنه سيتعاطى كما تعاطى في السابق بناء على قاعديتن أساسيتين، هما الحفاظ على الاستقرار الداخلي أكبر قدر ممكن، والتحصين ضد العدو الخارجي، فالخيارات التي يمكن للحزب اعتمادها عديدة ولايمكن اغلاق الخيارات كما يتوهم أعداء لبنان، أنه يمكن ان تغلق كل الابواب على حزب الله والمقاومة بالتالي لبنان، هناك خيارات عديدة منها ماطرحه سابقا بالاتجاه شرقاً يعني المزيد من فتح العلاقات مع دول عديدة كالصين وروسيا ولايبقى الاعتماد على العلاقة مع الغرب.
وحول استقالة الحكومة اللبنانية، أشار ملاعب، الى أن الاستقالة باتت أمراً طبيعياً، فبعد ماحصل طبيعي أن يكون هناك استقالة للحكومة، ولكن المسالة التي ستكون معقدة جدا بعد الاستقالة هي تشكيل حكومة جديدة، وأي شكل ستكون عليه هذه الحكومة هل هي حكومة وحدة وطنية، حكومة اقطاب او حكومة لون واحد.
على ما يبدو أن هناك اتفاق ما أو حوار جاري على مستوى كبير بين عدد من الدول الفاعلة على الساحة اللبنانية وهو مابدا واضح من خلال زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان والدور الذي تلعبه فرنسا، ونحن نعرف أن فرنسا لاتعمل بمبادرة منها وهي شبه مكلفة من الولايات المتحدة، كذلك فهي على تنسيق مع قوة عديدة على رأسها  ايران، ولها علاقة متسارعة مع حزب الله وهومارأيناه خلال الزيارة التي قام بها ماكرون أو من خلال التصريحات المتتابعة الصادرة عن  الخارجية الفرنسية أو بعض القوى الفاعلة في فرنسا من مسألة كيفية التعاطي مع لبنان ومع حزب الله، أو ماسرب عن بعض الجلسات الخاصة التي عقدها ماكرون على مايبدو ان هناك لغة جديدة ومتقدمة في الحوار مع حزب الله وهو وهو ماسيؤثر على الوضع الداخلي اللبناني وعلى تشكيل الحكومة، الأمر لايحتمل مويد من الفراغ في السلطة والحكومة لان البلد في حالة انهيار اقتصادي تام، وأتى هذا الزلزال الكبير بانفجار المرفأ ليزيد الطين بِلّة ولكن الامور تتجه برايي الى مزيد من الحوار لابد من كل الفرقاء من الحوار، وتشكيل حكومة جديدة، على امل ان يكون هناك بحث جدي لتطوير النظام وتطوير الياته  لاسيما وان اتفاق الطائف قد سقط بكل مفاعيله على ارض الواقع.

المصدر: موقع اضاءات الاخباري