مقابل الدعم الأمريكي للنظام الإماراتي في صراعه مع إيران، قدم النظام الإماراتي فلسطين قرباناً حسب الإعلان الأمريكي اليوم عن الإتفاق الإماراتي الصهيوني المسمى باتفاق أبراهام، هذا الاتفاق الذي يكرس فكرة أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع على حدود لا صراع وجود، صراع يقع بين طرفين لا بين أمة ومشروع نهب واستعمار لهذه الأمة، إننا إذا نؤكد في حزب الحركة القومية، استنكارنا وشديد غضبنا على ما أقدم إليه النظام الإماراتي في الإسهام في دعم المشروع الصهيوني ، الذي يستهدف الأمة من محيطها إلى خليجها، مؤكدين على أن الشعب العربي الإماراتي الحر سيسقط كل هذه الاتفاقيات، وكل هذا الدعم اللامحدود للكيان الصهيوني.
وإننا نعتبر أن هذه الاتفاقيات ما هي إلا طعنة في خاصرة الشعب العربي كاملاً، والشعب العربي الفلسطيني خاصة، وما هو إلا تقديم للجزيرة العربية على طبق من فضة للمشروع الصهيوني الذي لا يقف على حدود فلسطين المحتلة، بل يمتد على كامل حدود الأرض العربية، وما هذا الاتفاق إلا استمرار في النهج المتخاذل الذي بدأ بكامب ديفيد، وامتد إلى وادي عربة مروراً بأوسلو وكافة الاتفاقيات المعلنة وغير المعلنة مع العدو الصهيوني، وهو النهج المكرس للتفريط بثوابت الأمة التاريخية.
حزب الحركة القومية/ عمان