كتب الأستاذ حليم خاتون.. وهُزم لبنان..
مقالات
كتب الأستاذ حليم خاتون.. وهُزم لبنان..
حليم خاتون
3 كانون الأول 2021 , 12:39 م


اليوم تخلت السيادة عن عنوانها...

اليوم تخلت الحرية عن قدسيتها...

اليوم عفّرت الكرامة وجهها برمال الصحراء المجبولة مع نفط أسود من سواد الليل، وبول بعير وخيانة...

اليوم تأكدت مقولة سعادة أن لبنان لم ينل استقلاله...

٢٢ تشرين الثاني نوفمبر ليس أكثر من كذبة...

إنه الاستقلال الزائف وقد خلع القناع فظهرت كل آثار المهانة وقلة الاحساس الوطني والتربية والأخلاق والتبعية لمن يملك ثمن سكوت الضمائر وقتل الحقوق وزيف الشعارات...

اليوم، وتحت ضغوط كل السلطة الذليلة الخاضعة بكل مؤسساتها، وكل الصحف الصفراء وكل الشاشات المباعة في سوق عكاظ، يتم نحر ضحية أخرى من ضحايا كلاب العرب...

اليوم يشعر جعجع وسامي الجميل ومي شدياق وعلي جابر وأشرف ريفي وغيرهم أن نعيقهم قد توصل إلى شيء...

اليوم يبتسم محمد بن سلمان، وهو ينظر بازدراء الى كل من يتغنى بأرزة لم يحافظ على شرفها...

دون مخدر ولا منشار تم تقطيع جسد وطن بأكمله وليس مجرد خاشقجي آخر...

لو كان لبنان دائرة انتخابية واحدة...

لكان جورج قرداحي تقدم بترشيحه وحصل على ملايين الأصوات، نكاية بكل أولاد القحبة في الداخل والخارج على حدّ سواء...

ملايين من ذوي العزة والكرامة والقامة المرفوعة، يخرجون ليقولوا لكل ابن زانية في تلك القصور من ممالك الرمال أن خسئتم...

حذاء رجل فقير من بلدي برؤوس وتيجان كل ملوك الجزيرة وغير الجزيرة...

قالها قبل أكثر من نصف قرن عملاق من أرض الكنانة...

"جزمة جندي مصري برأس ابن سعود والملك حسين"...

ونرددها اليوم :

"جزمة مقاوم من بلدي بكل ما حملته أكتافكم من قمامة"...

إرفع رأسك يا أخي...

صوت الذل هذا ليس صوتنا...

صوت الذل هذا هو صوت عبدة الأوثان والدولار وبرميل نفط أكثر سواداً من كل سود الوجوه مهما بلغ بياضها...

وسوف تبقى الراية مرفوعة:

الموت لأمريكا...

الموت لإسرائيل...

اللعنة على بني سعود...

النصر لكل أحرار العالم...


المصدر: موقع إضاءات الإخباري