العدوان الصهيوني على اللاذقية والدور القذر لروسيا في سورية
عين علی العدو
العدوان الصهيوني على اللاذقية والدور القذر لروسيا في سورية
شاكر زلوم
7 كانون الأول 2021 , 21:17 م

لم بتناول كثر من الكتاب موضوع العدوان الصهيوني على سورية لسببين اثنين أولهما لما فيه إحراج للدولة الوطنية السورية وثانيهما لكون بعضهم سحيجة لروسيا ولهم مصالح معها وهم من اعتادوا على مدحها بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر, سأبدأ مقالي هذا من حيث ما نشرته صحافة العدو الاسرائيلي ...

إن إستهداف ميناء اللاذقية لم يكن ليتم لولا المعلومات التي قدمتها وتقدمها المخابرات الروسية للصهاينة من جانب فالتنسيق ما بين الصهاينة الروس ونظرائهم من صهاينة الكيان لم يعد سراً بل يتباهى و يتفاخر به الطرفين, أما من جاتب آخر لم يكن العدوان ليتم لولا الموافقة الروسية لهذا العدوان فقاعدة حميم تبعد على بعد مرمى عصا من الميناء والقاعدة يتوفر لديها كل إمكانات الرصد وكذلك الردع لو شاء الروس, لقد تصاعدت وتيرة الاعتداءات الصهيونية على سورية بوجود الروسي بعد الثلاثين من سبتمبر 2015, أما منظومة س 300 فالصهاينة الروس هم من يمنعون تفعيلها لردع الغارات الصهيونية التي ذهب ضحيتها اللآف من خيرة أبنائنا في سورية.

العلاقة بين الصهاينة في الكيان وصهاينة موسكو لا تخفى على باحث وما لم يصرح به العدو مباشرة يُسربه إعلامه وما ورد على موقع "والا" العبري المقرب من جهاز أمان المعني بالشأن الإستخباراتي الخارجي, جاء فيه: "مسؤولون أمنيون اسرائيليون: الغارة الاسرائيلية في سورية استهدفت أسلحة ايرانية" وأضاف الموقع: 

"قال مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي، إن الغارات الإسرائيلية في اللاذقية استهدفت 75% من الأسلحة الإيرانية في سورية. وأضاف المسؤولون، أن الأسلحة التي استُهدفت كانت مرسلة إلى ميليشيات موالية لإيران وإلى حزب الله في لبنان، وأن قسما منها صُنع في إيران وتم نقلها إلى سورية عن طريق البر والجو والبحر، وقسم آخر صُنع في الأراضي السورية.

وبحسب المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن مستوى الردع الإسرائيلي ضد إيران في سورية وضد نظام الأسد تحقق بشكل كامل، وذلك بموجب معطيات قُدمت إلى المستوى السياسي حول حجم الهجمات في سورية. إلا أن المسؤولين لم يفسروا استمرار النشاط الإيراني في سورية رغم الردع الإسرائيلي الكامل. وأضاف المسؤولون، أن الغارات الإسرائيلية شملت استهداف طائرات بدون طيار من أنواع مختلفة وصواريخ وقذائف صاروخية وقطع منظومات دفاع جوي وبنية تحتية لصنع الأسلحة".

أما صحيفة يديعوت أحرونوت فلقد ذكرت: أن الغارة الاسرائيلية في اللاذقية قد تكون رسالة للأسد

 وجاء في الخبر الإشاره المحلل العسكري، رون بن يشاي، إلى أن الغارة الاسرائيلية الليلة الماضية في اللاذقية، كانت الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل ميناء اللاذقية، ولذلك يمكن الاعتقاد أنه كانت هناك أسبابا وجيهة لشن هذا الهجوم في مكان يعتبر مركزا اقتصاديا ومصدر قوة الطائفة العلوية في سورية. وأضاف بن يشاي، أن الهجوم قد يُفسّر على أنه رسالة للأسد مفادها أن إسرائيل ستواصل الغارات، ولكن من الجائز أنه لم يعلم أبدا بالتهريب الإيراني الذي كان هدف الهجوم، وعمليا فإن الإيرانيين خدعوه.

وأشار المحلل بن يشاي إلى أن الغارة الإسرائيلية في سورية، الليلة الماضية، تأتي في وقت يزور فيه رئيس "الموساد"، دافيد برنياع، واشنطن، وقبل يومين من وصول وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى العاصمة الأميركية في مسعى للتأثير على الموقف الأميركي في مفاوضات فيينا حول اتفاق نووي مع ايران .

العربدة الاسرائيلية لم تكن لتتم لولا العربدة الروسية في سورية ولأن أمن إسرائيل هي أولوية الأولويات كما صرح الصهيوني لافروف فمن الواجب أن يرد محور المقاومة بما يراه مناسباً لوقف العربدة الصهيونية والروسية في سورية.

ايران كما سورية معنيتان في الرد فما يتناقله الإعلام أن الوجود الايراني في سورية هو ما يقلق مضاجع الصهاينة والروس وأن الصهاينة الروس هم يملكون زمام الامر الإقتصادي والسياسي في روسيا لذا قمن الضروري إشعار الروس أن دورهم القذر في خدمة صهاينة الكيان بات أمراً عير مقبولاً,

سورية هي من اعادت المكانة الدولية لروسيا وسورية هي من انقذت اقتصادها بعدم تمرير خط الغاز القطري ضمن اراضيها لمنافسة الغاز الروسي في أوروبا وهي صاحبة الفضل عليها وأنها باستطاعتها إعادة تقزيمها كما رفعتها فالمواقف الروسية التابعة لغلاة صهاينة الكيان لا تجعل من الفار جملاُ ولا من القط أسداً ولا من بوتن ابو علي.


المصدر: موقع إضاءات الإخباري