في تصريح للمقداد يوم امس في طهران قال فيه, لن تمر اعتداءات الكيان دون رد, فهل المنطقة ذاهبة نحو التصعيد ,وهل الانفجار قادم ؟, بكل تاكيد فان موسكو ودمشق وطهران مثلث مترابط , وما يحدث اليوم حول اوكرانيا , وتصريحات الكيان بخصوص ايران وتصريحات المقداد يوم امس يؤكد اننا دخلنا مرحلة اللعب على حافة الهاوية , وان الانفجار اذا ما حدث ( وحدوثه حتمية تاريخية ) سيغير وجه المنطقة والعالم , بالطبع لم يمر على تصريح المقداد 24 ساعة حتى كان العدوان الاسرائيلي على ميناء اللاذقية , وهذا الاعتداء يختلف عن كل الاعتداءات السابقة بما يحمله من مضامين سياسية , تستوجب فعلا عدم الصمت والرد عليها وبالشكل المباشر , فاولا هذا الاعتداء جاء مباشرة بعد تصريحات المقداد , وثانيا الاعتداء كان على ميناء اللاذقية , وللاذقية هنا اهمية محسوب حسابها في الاعتداء وتحمل مضامينها السياسية التى اراد العدو ايصالها من هذا العدوان , اللاذقية هي ميناء والميناء يحمل الصفة السيادية للدولة , وثانيا ميناء اللاذقية يقع على بعد امتار من القاعدة الروسية في حميم , وان يتم العدوان دون اي تدخل من انظمة الدفاع الروسية المتواجدة على بعد امتار , يحمل اكثر من سؤال وهي اسئلة مشروعة ولا يمكن تبريرها امام المواطن السوري والعربي , واعتقد ان اثارة مثل هذه الاسئلة هي جزء من الهدف الاسرائيلي في الاعتداء على اللاذقية . في مقال لي سابق , قلت ان تشكيل موازين القوى في العالم واعادة رسم هذه الموازين يحتاج الى حرب عالمية , هذا ما انتجته الحرب العالمية الاولى , وتغيير موازين القوى الذي انتجته الحرب العالمية الاولى , احتاج كممر الى الحرب العالمية الثانية , التى انتجت اتفاق يالطا , ومع انتهاء حقبة الحرب الباردة , اختلت موازين القوى وحصل فراغ استغله الامريكي في محاولة للسيطرة والتفرد في العالم , الان بكل تاكيد اعادة انتاج ورسم موازين القوى الجديدة يحتاج الى حرب عالمية ثالثة , ولكن هل من الممكن وقوع مثل هذه الحرب , ان توازن الرعب واسلحة الدمار الشامل تحول دون حدوث مثل هذه الحرب الكونية , لكنها لا تمنع وكبديل عن الحرب الكونية من اندلاع الحروب الاقليمية الموسعة القادرة على انتاج موازين قوي عالمية جديدة , والسؤال هنا هل يوجد منطقة في العالم تتهياء فيها الظروف الموضوعية والذاتية لاشعال حرب اقليمية موسعة اكثر من منطقة الشرق الاوسط