الأسرَىَ الفلسطينيون صنعوا المعجزات هَرَّبوا النُطفَة وصنعوا الحُرِّيَة بالملعقة.
فلسطين
الأسرَىَ الفلسطينيون صنعوا المعجزات هَرَّبوا النُطفَة وصنعوا الحُرِّيَة بالملعقة.
د. إسماعيل النجار
10 كانون الأول 2021 , 08:38 ص

كَتَبَ د. إسماعيل النجار.


حُرِّيَتي مُلكي أنا وليسَت مُلكَ لَكْ،

وكرامتي تاجٌ وَلَيسَتَ سِجَّادِ،

القيد ليسَ أساورٍ في مِعصَمَك

القيدُ أن تَخضَع إلى الجَلَّادِ

لا بُد ستمُرُّ عليكَ يوماً مِحنَةٌ

وستَبقىَ على مِعصَمَيكَ بصمَةَ الأصفادِ

قُل حَسبيَ الله ولِيُّ أمري ونِعمَتي

أُجاهدُ لآخرتي وصبري هوَ زادي

هذا هو الفلسطيني الأسير، هؤلاء هم المناضلون الذين دفعوا ضريبة التحرير سنينٍ طِوال من حياتهم مليئة بالتضحيات والصبر رغم قساوة الجلاد.

الأسرَىَ الفلسطينيون القابعين في زنانين الإحتلال صنعوا المعجزات رغم القيد وظلم السَجَّان.

نالوا الحرية بملعقة وجُهدٍ وصبر.

هَرَّبوا النطفة وتحدوا حرمانهم من توريث القضية والبندقية،.

قاوموا السنين العِجاف بإرادتهم الصلبة.

أصابعهم قاومَت،

نُطفَتَهم قاوَمَت،

بطونهم الخاوية قاوَمَت،

في ضيق الزنازين عاشوا الحرية والكرامة وأنهكوا جلٍَّاديهم،

والأعراب المسجونون في جلاليبهم المملؤة بالذُل، يقبعون تحت كوفيةٍ بيضاء وڨُطرَةٍ تُكَلِّلُ أعلى رؤوسهم وجباههم بالعار والخنوع.

أسرَىَ أحرار في سجون الإحتلال،

وملوكٌ أسرَىَ العروش الذهبية منبطحين أذِلَّاء يستجدون رِضا المحتل الذي أذلَّهُ أسرَىَ فلسطين.

العار الأكبر أن يصل بهم الأمر إلى حدود محاربتهم ثقافياً بعدما عجزوا عن تكبيل أفكارهم وعقولهم داخل السجون.

فقامَ ثُلَّة من المستعربين من الأردن وفلسطين ومصر والإمارات بإنتاج فيلمٍ بإسم أميرة، يتحدثُ عن أسيرٍ هَرَّبَ نُطفَتَهُ إلى خارج السجن لتزرعها زوجتهُ في أحشائها عبرَ طبيبٍ وتنجب بعد تسعة أشهرٍ فتاة إسمتها "أميرة"

وبعد ردحٍ من الزَمَن أراد الأسير أن يُعيدَ الكَرَّةِ ويُنجِبُ بطلاً وعندما حصلت يتحدث الفيلم بأن الفحص المخبري أكدَ أن الأب عقيم! وأن النطفة الأولى التي تَكَوٍَنَت منها أميرة كانت لضابطٍ صهيوني.

في أكبر تحدٍ لكرامة الأسرَىَ متهمين كل الذين وُلِدوا من تهريب النطفة هم أولاد حرام.

مَن الكاتب؟ومَن المنتج؟ ومَن الممثل. ومَن الذي رشحَ للفيلم لنيل جائزة أوسكار؟

كل هؤلاء للأسف يقولن عن أنفسهم بأنهم عرَب!

عدونا ضعيف لكن مَن يحقنه بالحياة هي دولة الإمارات والأنظمة المُطَبِعه الأُخرَىَ.

بكل الأحوال فلسطين عروسٌ جميلة عربيةٌ أصيلَة مهرها الدماء والحريات والأرواح.

والمعتقلين في سجون الإحتلال أحرار.

بينما الخَوَنة هم المساجين الحقيقيين.