جرائم
فلسطين
جرائم "إسرائيل".. حتى صهاينة الكيان يفضحون بينما صهاينة نظم التطبيع "العربية" يتسترون
رئيس التحرير
13 كانون الأول 2021 , 21:11 م

سليل عائلة صهيونية بارزة وعضو سابق في جهاز الشاباك و إبن أول وزير خارجية للكيان الصهيوني, موشيه شاريت, يفضح دولة الإجرام المسماة "اسرائيل" ، أصبح يعقوب شاريت البالغ من العمر 95 عاما مناهضًا للصهيونية ويشجع الناس على مغادرة إسرائيل. ابن الرجل الذي وقّع إعلان استقلال إسرائيل عام 1948، يفضح الكيان ويقول أن إسرائيل ولدت من رحم الخطيئة, جرائم تسترت عليها دول الغرب والشرق الإستعمارية والتي تدعي حرصها على حقوق الإنسان دجلاً وكذباً فمشروع صناعة الكيان مشروع إستعماري إجرامي أقرته دول الإستعمار وتواطأ معها المجرم ستالين ولا يزال يتواطأ معها صهاينة موسكو, لا نجامل حين يتعلق الأمر بعذابات شعبنا, فجريمة تهجير شعبنا وتشتيت عائلاته وبعثرة قبور أمواته وهدم منازل أحيائه مشهد يومي يتم بموافقة ورضى قوى النفاق الدولي في الشرق والغرب وبتواطؤء من قبل نظم مسماها عربية بينما هي في حقيقتها صهيونية الفكر والعقيدة والممارسة.

ننقل اليكم مقال صحيفة هآريتس العبرية الذي نشر يوم امس الأحد 12\12\2021.

رئيس التحرير 


اليكم ترجمة المقال/

ارتكب جنود الجيش الإسرائيلي جرائم حرب في حرب استقلال إسرائيل، وعلى رأسها مذابح في القرى الفلسطينية التي احتلت في معارك الحسم في الساحل، والجليل والنقب. وروى أبناء ذاك العهد عن قتل جماعي لمواطنين فلسطينيين على أيدي المقاتلين الذين احتلوا قراهم، وعن صفوف الإعدام، وعن تجميع عشرات بني البشر في مبنى جرى تفجيره، وعن تحطيم رؤوس الأطفال بالعصي، واغتصاب عنيف، وعن أمر للسكان بحفر قتلوا فيها بإطلاق النار عليهم فيها.

تلك المذابح، التي تعد مذبحة دير ياسين أشهرها، قرب القدس، ثم الدوايمة، في الحولة، والرينة، وصالحة، وميرون، والبرج، ومجد الكروم، وصفصاف… هي جزء من تراث قتالي مارسه الجيش الإسرائيلي وهي جزء من تاريخ إسرائيل. ليس أقل من معارك البطولة في المطل، وتلة الذخيرة والمزرعة الصينية التي تقاتلت فيها جيوش نظامية. ولكن جهاز التعليم الرسمي لا يعلم عن الدوايمة شيئاً، ولا يتجول خريجو قاعدة “بهت 1” في أنقاض القرية التي أقيمت عليها القرية الزراعية “اماتسيا”، ولا يقرأون شهادات الناجين من المذبحة، ولا يبحثون في المعاضل الأخلاقية للقتال في محيط مدني رغم أن قسماً كبيراً من النشاط العملياتي للجيش موجه ضد فلسطينيين غير مسلحين اليوم أيضاً، مثلما في الـ 1948.

هذا الصمت ليس صدفة، ويملى من فوق. لقد كانت المذابح معروفة في حينه، بحثتها القيادة السياسية. حقق فيها بقدر معين، وقدم ضابط واحد على الأقل إلى المحاكمة بتهم قتل مدنيين، وحكم بعقوبة سخيفة، ثم عين لاحقاً في منصب عام مهم. ولكن إسرائيل الرسمية تهرب منذئذ من القصة وتبذل كل جهد لمنع كشف الجرائم وإخفاء الشهادات المتبقية عن الأرشيفات. لقد كشف المؤرخ آدم راز، الأحاديث التي دارت في جلسات الحكومة لأول مرة، وعنيت بـ “سلوك الجيش في الجليل والنقب” في الحملات الكبرى من تشرين الأول 1948. وأعرب بعض من الوزراء عن صدمة حقيقية وطالبوا بمعاقبة المسؤولين: رئيس الوزراء، ووزير الدفاع دافيد بن غوريون، وإن كان تحدث عن “أفعال صادمة” لكنه عملياً غطى على الجيش ومنع تحقيقاً حقيقياً. وهكذا يكون قد وضع الأساسات لثقافة الإسناد والطمس المتبعة حتى اليوم في الجيش الإسرائيلي (وفي شرطة إسرائيل) بالنسبة للمس بالمدنيين الفلسطينيين واللبنانيين.

دولة ابنة 73 لا يجب أن تهرب من ماضيها وتغطيه بالبطانية الكاذبة لـ “طهارة السلاح” و”الجيش الأكثر أخلاقية في العالم”. لقد حان الوقت للاعتراف بالحقيقة، وقبل كل ذلك كشف تقارير المستشار القانوني الأول للحكومة، يعقوب شمشون شبيرا عن المذابح في الخريف المظلم للعام 1948. ينبغي الكشف عن السطور المشطوبة في بروتوكول جلسة الحكومة التي عرض فيها شبيرا نتائج بحثه، لإجراء نقاش جماهيري حاد عن معناها الراهن.

بقلم: أسرة التحرير

هآرتس 12/12/2021