في لبنان، أناس منبطحون...
من يوم يومهم...
من أيام فخر الدين الذي لم يحمل من الفخر غير الإسم، وصولاً إلى حفاة عنجر والبوريفاج...
مهما حاول المرء... لا جدوى...
من كثرة انحنائهم، ركبت على ظهورهم سُنُم أين منها جبال الألپ...
ينظر المرء إليهم، فيخال إليه أن كوزوموتو خرج إلى الحياة من قصة أحدب نوتردام، لكنه كوزوموتو مزيف، بلا شرف...
على الاقل، كوزوموتو ذاك كان يدافع عن شرف إزميرالدا، أمام الكاردينال، بينما اللبنانيون ينحنون تعظيما لكاردينال الرياض محمد بن سلمان الذي لم يحول اسمه بعد إلى مايك بن سلمان أو ميشال بن سلمان...
لأن الوزير بوحبيب تشدّق باستنكار القصف "الإرهابي" الذي رد به اليمنيون على بعض حرب الإرهاب الأميركي الخليجي؛ ولأن ميقاتي استجدى بني سعود ولو نظرة، ربما أدت إلى سلام، فتحية، ثم غرام... ولأن السلطات اللبنانية كلها دون استثناء، فقدت آخر أوراق التوت التي كانت تحاول بها دون جدوى، ستر شيء من عوراتها التي لا تعد ولا تحصى...
تجرأ بن خليفة على طلبه...
قد باعت الحرة بالأمس شرفها في سوق عكاظ السعودي...
لماذا لا يحاول هو أيضاً...؟
لم يبق في الخليج تيس إلا وركب هذه العنزة...
حتى قبل قصة جورج قرداحي...
حتى قبل ضرب سعد الحريري على قفاه يوم الاحتجاز الشهير...
حتى قبل الطائف، وإرسال رفيق الحريري لشراء أمراء الحرب...
كان حائط لبنان "واطي" أمام رفس البغل السعودي...
فما بال المرء وقد انضم إلى قطيع جواميس الصحراء جهلة العرب ممن وضعهم البريطاني على كراسِِ، هي أعلى بكثير من قدر من لا قدر له...
أما من المسؤول عن اغتصاب الحرة كل يوم على أيدي زناة الليل...
فهم هذه الطبقة السياسية التي أفلست البلد حتى باعت العذراء شرفها...
احتج بن خليفة على مؤتمر صحفي فضح فيه بعض أحرار البحرين إجرام النظام الصهيوني العربي بامتياز...
فما كان من ميقاتي إلا أن "فار دمه" الذي لم يفر لما يحصل في القدس، وطالب بطرد أولئك الذين تجرؤوا على كلمة حق وهو القيم على الحفاظ على الباطل...
كل ما ينقص لبنان، هو شريف رضع من حليب أمه، يحمل سيفاً يقطع به تلك الرؤوس الفارغة إلا من العبودية والذل والتزلف في سبيل قروش يملك منها ميقاتي وأقرانه اطناناََ يخزنونها ليوم الحشر، علها تنفعهم ولن تنفع...